أحيت
تركيا اليوم الخميس، الذكرى الخامسة
لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذها عناصر من الجيش قالت السلطات إنهم مرتبطون
بجماعة الداعية فتح الله
غولن للاستيلاء على السلطة.
وقررت الحكومة التركية اعتبار ذكرى محاولة
الانقلاب الفاشلة عطلة رسمية، وأتاحت استخدام وسائل النقل العام بصورة مجانية، في
ظل فعاليات عديدة تقام هذا اليوم لإحياء الذكرى.
ومنذ ساعات الصباح، توجهت الفعاليات في أغلب
المناطق التي شهدت تحركات للانقلابيين، خاصة إسطنبول وأنقرة، إلى قبور الضحايا
لقراءة الفاتحة على أرواحهم، ووضعت أكاليل زهور، وزارت شخصيات سياسية ومجتمعية المقابر
التي دفن فيها ضحايا التصدي لمحاولة الانقلاب.
وشهدت الولايات التركية، رفع علم البلاد على
واجهات الأبراج والمجمعات التجارية، وشرفات المنازل، احتفاء بالذكرى التي سقط فيها
261 شخصا ومئات الجرحى خلال التصدي لعناصر من الجيش حاولوا الانقلاب والاستيلاء على
الحكم.
وفي مطار إسطنبول، عرضت إدارة المطار في صناديق
زجاجية، بعضا من مقتنيات عدد من الشبان الذين سقطوا برصاص العناصر الذين نفذوا
محاولة الانقلاب.
وعرضت ساعة يد ورداء لأحد الضحايا، في حين عرضت
خوذة دراجة وملابس لسائق دراجة نارية قتل خلال محاولة الانقلاب، ومعلومات عن هوية
الضحايا وكيف تم قتلهم.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان،
الخميس، إن إفشال محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو، هي عنوان انتصار الحق على الباطل
والعدل على الظلم.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات
إحياء الذكرى الخامسة لشهداء محاولة الانقلاب الفاشلة، في البرلمان التركي
بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان أن "ملحمة 15 تموز تعد
مصدر فخر لنا جميعا".
وأضاف أن "شهداء 15 تموز هم ممثلو الكفاح
العادل في مواجهة الباطل والظلم والكفر".
إلى ذلك نظمت دائرة الاتصال في الرئاسة
التركية، الخميس، فعالية باللغة الإنكليزية لإطلاع العالم على بطولات الضحايا
الذين تصدوا لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وأقامت دائرة الاتصال المراسم عبر بث مباشر
أمام ضريح "شهداء 15 تموز" في إسطنبول، جرى خلالها سرد قصص بطولة 261 من
الضحايا قدموا أرواحهم في سبيل التصدي لمحاولة الانقلاب.