قال ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان؛ إن "حكومة بينيت- لابيد تحاول فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الأردن، وهذه خطوة مهمة، ومع ذلك فلا توجد وجبات مجانية، وسيُطلب من إسرائيل دفع تعويضات من حيث تعزيز حل الدولتين، والالتزام بالحفاظ على مكانة الأردن كوصي على الأماكن المقدسة في القدس".
وأضاف يوني بن مناحيم بمقاله على موقع نيوز ون، ترجمته "عربي21"، أن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت يسعى لتطبيع العلاقات مع العالم العربي بعدة خطوات، فاتصل هاتفيا بالرئيس المصري، وأقلع سرا إلى عمان لعقد أول لقاء مع العاهل الملك عبد الله، وسافر وزير الخارجية يائير لابيد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لافتتاح أول سفارة في أبو ظبي، والتقى بنظيره الأردني أيمن الصفدي، وكلها خطوات صحيحة".
وأكد بن مناحيم، محرر الشؤون العربية في الإعلام الإسرائيلي، "العلاقات بين إسرائيل والأردن؛ وقد أبرمتا اتفاقية سلام كاملة في وادي عربة منذ 1994، وصلت إلى مستوى منخفض غير مسبوق خلال فترة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو؛ لأن علاقته الشخصية بالملك عبد الله اتسمت بأنها سيئة للغاية، وفي أحاديثه مع شخصيات إسرائيلية وأمريكية، اعتاد الأخير على التشهير بنتنياهو، والادعاء بأنه كاذب، وكلامه لا يصدق".
وأشار إلى أن "تدهور العلاقات الإسرائيلية الأردنية زاد بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونشر خطة ترامب "صفقة القرن" التي تركزت على خطة ضم الضفة الغربية، ورغم أن الملك عبد الله مرتاح لتوجهات الحكومة الجديدة تجاه الأردن، لكنه غاضب من تسريب لقائه السري مع بينيت، مما أحرجه في العالم العربي".
اقرأ أيضا: التايمز: زيارة بينيت إلى عمّان أنهت سياسة عزل الملك
وأوضح أن "الملك الأردني مطالب بأن يستوعب أنه لا يوجد فرق بين الساسة الإسرائيليين، فجميعهم يركضون لتسريب اجتماعاتهم السرية من أجل العلاقات العامة، وتحسين صورتهم، وفي هذا الصدد، لا يختلف بينيت عن نتنياهو، الذي سرب قبل أشهر قليلة لقاءه السري في السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان".
وأضاف أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترحب بالنشاط السياسي للحكومة الجديدة تجاه الأردن، فهو يساهم بإعادة العلاقات، لمواجهة القوى الموالية لإيران التي تقترب من حدود الأردن الشرقية، والملك قلق جدا من تقوية قوة إيران في العراق وسوريا، ويعمل على دفع المليشيات الموالية لها بعيدا عن حدود الأردن، لكن كل شيء له ثمن، وفي واقع الشرق الأوسط، كل شيء مسألة مصالح، لا توجد وجبات مجانية".
وأكد أن "الأردن يستفيد من اتفاقية السلام مع إسرائيل، ويعدّ منطقة عازلة لها ضد القوات الموالية لإيران التي تقترب من حدودها الشرقية، ومن المتوقع أن يثير الملك في لقائه بالرئيس جو بايدن قضيتين مهمتين تتعلقان بعلاقات الأردن مع إسرائيل، أولهما إزالة خيار "الوطن البديل" للفلسطينيين من على الطاولة، وتأكيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأشار إلى أن "القضية الثانية المهمة في علاقات إسرائيل بالأردن، تأكيد مكانته كوصي على الأماكن المقدسة في القدس المنصوص عليها في اتفاق السلام 1994، هذا موضوع مهم جدا للملك، لاسيما في ظل محاولة السعودية الحصول على "موطئ قدم" بالمسجد الأقصى، مما سيعزز مكانتها في العالم الإسلامي".
وأوضح أن "إسرائيل تقدر أن الملك سيجدد طلبه للسماح لابنه، ولي العهد الحسين، بزيارة المسجد الأقصى والكنائس في البلدة القديمة، حيث ألغيت الزيارة قبل بضعة أشهر بعد رفض نتنياهو السماح لعشرات حراس الأمن الأردنيين المسلحين بدخول المسجد الأقصى بأسلحتهم، وفي حال تمت هذه الزيارة، ووافق عليها بينيت، فستشكل اعترافا إسرائيليّا متجددا بالمكانة الخاصة للأردن كوصي على الأماكن المقدسة في القدس".
"يديعوت" تتحدث عن تسخين العلاقة مع الأردن.. إبقاء التواصل
يديعوت: "لفتة سياسية" من بينيت لتحسين الأجواء مع الأردن
كاتب إسرائيلي يصف حكومة بينيت: قائمة على الكراهية والخداع