حذرت الأطراف الأوروبية في اتفاق النووي مع إيران، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا، من مغبة مضي طهران في تطوير برنامجها النووي.
وكانت إيران قد بدأت عملية إنتاج اليورانيوم المخصب، وهو ما قد يساعدها في إنتاج سلاح نووي، حسب ما أفادت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطوة، وقالت إن العملية تهدف إلى إنتاج وقود نووي لمفاعل بحثي.
وقال مسؤولون بريطانيون وفرنسيون وألمان إن الخطوة قد تهدد المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.
ووصفت الولايات المتحدة الخطوة بأنها "تراجع مؤسف".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إلى قلق موسكو إزاء خطط إيران لإنتاج اليورانيوم.
وطالب ريابكوف الأطراف في فيينا بمضاعفة الجهود لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
يذكر أن الاتفاقية كانت قد فرضت قيودا على برنامج إيران النووي حتى يصبح من الصعب إنتاج سلاح نووي.
وأبقت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن على العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب حتى الآن، وبدأ مفاوضون من الولايات المتحدة ودول أوروبية بإجراء محادثات في فيينا في محاولة للعودة إلى الاتفاقية.
اقرأ أيضا: إيران تستأنف العمل بمحطة "بوشهر" بعد توقفها قبل أسبوعين
وبدأت المحادثات في شهر نيسان/ إبريل ثم توقفت في 20 حزيران/ يونيو، ولم يحدد تاريخ جديد لاستئنافها.
ويرغب الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، في أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على بلاده مقابل عودة إيران لتطبيق بنود الاتفاقية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، صدر الثلاثاء: "أبلغت إيران الوكالة اليوم بأن أكسيد اليورانيوم المخصب بدرجة 20 بالمئة سوف ينقل إلى مختبر الأبحاث والتطوير في مركز تصنيع الوقود في أصفهان حيث سيتم تحويله إلى يورانيوم تترافلوريد ومن ثم إلى يورانيوم بدرجة تخصيب تبلغ 20 بالمئة قبل استخدامه لصناعة الوقود".
وقال مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنهم يشعرون بالقلق الشديد بسبب الخطوة الإيرانية.
وأضافت الدول الثلاث في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية إنه "ليس لدى إيران حاجة مدنية موثوقة لإنتاج اليورانيوم بغرض الأبحاث، وإنتاج اليورانيوم المخصب يعتبر متطلبا أساسيا لإنتاج سلاح نووي".
وعبر البيان عن خشيته من أن تؤدي الخطوة الإيرانية إلى تقويض ما أحرز في محادثات فيينا، وحث إيران على العودة إلى المفاوضات في العاصمة النمساوية.
إيران: لن نقدم صور مواقع للوكالة الذرية لأن الاتفاق انتهى
بلينكن يحذر طهران: موعد انسحابنا من مفاوضات فيينا يقترب
رحلة تتويج رئيسي بحكم إيران.. ما علاقته بـ"لجنة الموت"؟