توقعت المحللة الأمريكية المتخصصة بشؤون الأمن، مايا كارلين، أن "يندم" الرئيس جو بايدن على سحب القوات ومضادات الصواريخ والدفاعات الجوية من الشرق الأوسط، وتحديدا من السعودية والعراق.
وقالت كارلين في مقال نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إنه "إذا لم يتمكن حلفاؤنا الاستراتيجيون في الشرق الأوسط من الاعتماد على الولايات المتحدة للحصول على تكنولوجيا الدفاع الجوي والدعم، فقد يلجأون إلى خصومنا للقيام بذلك".
وأضافت المحللة الأمنية أن "المليشيات المدعومة من إيران في العراق لا تزال تشكل تهديدا للقوات الأمريكية في الوقت الذي تواصل فيه إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف تلك القوات، بينما يحافظ المتمردون الحوثيون على تقدمهم في محافظة مأرب اليمنية".
لكن المتحدثة باسم البنتاغون، جسيكا مكنولتي، كانت قد أكدت قولها: "نُبقي على وجود عسكري قوي في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي".
وتابعت: "كما أننا نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر".
اقرأ أيضا: واشنطن تسحب "ثاد الدفاعي" وبطاريات باتريوت من السعودية
وأكدت كارلين التي استذكر مقالها الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية في العراق، وهجمات الحوثيين على المصالح السعودية، إنه "بينما تقوم إيران بخطوات جريئة في المنطقة، يوجه البيت الأبيض بخفض الدعم الدفاعي لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتبدو الإدارة مركزة على العودة إلى اتفاق النووي المبرم عام 2015".
وأضافت: "تأتي هذه الانسحابات بعد أن هاجمت المليشيات المسلحة المرتبطة بإيران المصالح الأمريكية أكثر من 45 مرة منذ بداية العام الحالي فقط"، بينما "تظهر الهجمات الحالية مدى تطور التقنيات التي تمتلكها تلك المليشيات وتقدمها".
وعززت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في السعودية في أعقاب هجوم أيلول/ سبتمبر 2019 على المنشآت النفطية في البلاد، والذي اتهمت إيران بتدبيره، وتسبب في تعطيل جزء من إمدادات النفط العالمية.
وفي أعقاب الهجوم، أرسلت الولايات المتحدة جنودا إلى المملكة، كما أنها أرسلت بطاريتي صواريخ باتريوت ونظام ثاد للدفاع الجوي.
NYT: أربعة من فريق اغتيال خاشقجي تلقوا تدريبا بأمريكا
بوليتكو: الرئيس الإيراني الجديد يشكل معضلة أمام بايدن
كيف ستكون السياسة الخارجية لطهران في عهد رئيسي؟