وصل اليوم الجمعة، وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية إلى قطاع
غزة، في زيارة هي الثالثة منذ انتهاء العدوان
الإسرائيلي على القطاع.
وقالت مصادر
فلسطينية؛ إن الوفد وصل عبر حاجز بيت حانون، وعلى رأسه
اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية.
ومن المقرر أن يستكمل الوفد لقاءاته مع حركة حماس، لمناقشة تثبيت
وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وملف إعادة إعمار القطاع.
وهذه هي الزيارة الثالثة للوفد إلى غزة، منذ وقف إطلاق النار في
القطاع قبل أسبوع، إذ جرت زيارة أولى في 21 أيار/ مايو الجاري، وثانية في 23 من
ذات الشهر.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية؛ إن أولويات الحكومة
حاليا تتمثل بتسريع وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وبدء عملية الإعمار
وفق آليات جديدة، تضمن إتمامها ضمن إطار زمني مقبول، وبرنامج للتعافي الاقتصادي
والتنمية لمختلف القطاعات فيه.
وأكد اشتية في بيان يوم الجمعة، أن الحكومة ترحب بكل جهد لمساعدة
أهلنا بقطاع غزة سواء بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، أو في إعادة إعمار ما
دمره العدوان الإسرائيلي.
وشكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على قراره تخصيص 500
مليون دولار دعما لإعادة إعمار غزة، مشيدا بجهود الدوحة المتواصلة من أجل تعزيز
صمود الشعب الفلسطيني في أرضه.
من جانب آخر، نظمت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وقفة
تضامنية تأبينا لشهداء الصحافة وضحايا العدوان "الإسرائيلي" على قطاع
غزة، طالب خلاله المشاركون بتوفير الحماية للصحفيين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في
الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين.
وأكد المشاركون، في الوقفة التي جرت أمام برج الجلاء المدمر جراء
غارة جوية "إسرائيلية" ويضم مقرات صحفية ودولية، أن إسرائيل أرادت من
وراء استهدافها للمؤسسات الصحفية، شطب
الرواية الفلسطينية، وعدم نقل جرائمها للرأي العام العالمي.
وشدّدوا على أن الإعلام الفلسطيني سيواصل تغطية الأحداث ونقل
الحقيقة لكشف زيف الاحتلال أمام المجتمع الدولي، رغم ما دمرته الآلة
"الإسرائيلية" لمقرات وأدوات صحفية.
ووثقت لجنة دعم الصحفيين الاعتداءات خلال العدوان الإسرائيلي على
غزة، إذ زادت عن 100 اعتداء خلال أحدَ عشرَ يوما، ونوهت إلى أن المئات من الصحفيين
الذين دمرت مكاتبهم يحتاجون للرعاية والحماية، خاصة الصحفيين الذين يعملون بعمل
جزئي.
وتمثلت الاعتداءات بتدمير
59 مؤسسة إعلامية بشكلٍ كلي، عبر استهداف الأبراج والمباني التي تحتوي على مكاتب
صحفية، علاوة على تدمير 22 شقة سكنية لصحفيين فلسطينيين، ما بين تدمير كلي وجزئي، وتضرر خمس مركبات للطواقم الصحفية، وإصابة 12 صحفيا.