ناشد سياسيون وحقوقيون وإعلاميون مغاربة سلطات بلادهم التدخل لإنقاذ حياة الإعلامي المعتقل في السجون المغربية سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ 47 يوما.
ودعا نشطاء وصحفيون مغاربة، في حملة إلكترونية، حصدت آلاف المتابعات إلى الإفراج عن الريسوني بالنظر إلى تدهور حالته الصحية.
وأطلق عضو مجلس المستشارين القيادجي في حزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، مناشدة حصلت "عربي21" على نسخة منها، تحت عنوان "مناشدة من أجل الحق في الحياة.. أنقذوا حياة الصحافي سليمان الريسوني".
وقال حامي الدين في المناشدة: "باسمي الشخصي أتوجه بهذه المناشدة لكل من يهمه الأمر من أجل إنقاذ حياة الصحافي سليمان الريسوني".
وأضاف: "سليمان الريسوني يخوض إضرابا لامحدودا عن الطعام منذ 47 يوما، وبالتأكيد فإن وضعه الصحي وصل إلى مرحلة الخطر الذي يهدد حقه في الحياة. لهذا الغرض، وتجنبا للكارثة، أدعو كل من له الاختصاص في هذا الموضوع إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الصحافي سليمان الريسوني وضمان شروط المحاكمة العادلة له في حالة سراح.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد".
من جهتها بعثت الإعلامية فاطمة الإفريقي برسالة نشرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى سليمان الريسوني في سجنه، ناشدته فيها وقف إضرابه عن الطعام.
وقالت الإفريقي: "لا أدري هل ستصلك رسالتي، وهل توجد نافذة هواء في سجنك القاسي يمكن أن تَعبُر منها كلماتي، أم فات الأوان لقول أي شيء؟ أترّجاك باسم الوطن، ومن أجل الحق في الحياة، وإنصافا لحق ابنك في وجودك، أن توقف هذا الإضراب عن الطعام".
وأضافت: "هذا يكفي، رسالتك وصلت، وأنا واثقة بأنه ما تزال هناك ضمائر حية وقلوب رحيمة في مكان ما في وطني ستسعى من أجل إنصافك وضمان حقوقك في محاكمة عادلة.. أطلق سراح روحك المؤمنة، المبهجة، العاشقة للجمال، المنحازة للحق في الحياة، والقادرة على رسم الأمل والابتسامة في أضيق الأوقات والأمكنة.. ابق حياًّ من أجل هاشم وخلود، ومن أجلنا جميعا.. أين سنجد صحفياً بشهامتك ونبلك للدفاع عنا، إذا ما حان دورنا؟".
وأنهت الإفريقي رسالتها قائلة: "أرجو أن تنتصر للحياة بشجاعتك المعهودة.. كما أرجو أن يصحو ضمير الوطن وأن تنتصر روح القانون وتتمتع بحقوقك المشروعة في محاكمة عادلة.. لا أريد أن أقدم العزاء لخلود في فقدانك، لي أمل صغير بأننا سنلتقي قريبا، أتمناه لقاء في الدنيا لا في الآخرة"، وفق تعبيرها..
المغرب يرفض الإفراج عن الريسوني ومخاوف على مصيره