كشفت صحيفة عبرية عن توصية عسكرية للمستوى السياسي في الاحتلال، بشأن إدخال الأموال القطرية وأموال إعادة الإعمار قطاع غزة، وذلك بتسليمها إلى السلطة وليس لحركة "حماس" مباشرة.
وأوضحت "يديعوت أحرنوت"، في تقرير أعده الخبير العسكري يوسي يهوشع، أن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، "أوصى بتغيير المعادلة في الرد على كل مظهر معاد من القطاع، حتى لو كان بالونا حارقا، وتسليم المال القطري عبر السلطة وليس لحماس مباشرة".
وأضافت: "وكذلك أموال إعادة الإعمار، وعدم تحويلها مباشرة لحركة حماس، وإنما إلى السلطة الفلسطينية، عن طريق نظام خاص ينقله إلى المواطنين مباشرة، بزعم أن حماس استخدمت هذا المال من أجل بناء قدرات جديدة مثل القذائف الصاروخية، الطائرات المسيرة، والأنفاق والكوماندوز البحري".
وذكرت الصحيفة أن "العدوان على غزة انتهى، ورئيس الأركان يغير النهج تجاه حماس، فهو يوصي القيادة السياسية من الآن بأن تهاجم بقوة كل إطلاق للنار، صاروخ أو بالون متفجر، وهكذا فإنه يسعى لتغيير المعادلة التي كانت قائمة حتى اليوم، وفيها احتوى الجيش الأعمال التي خرجت من القطاع".
اقرأ أيضا: الغزيون يبدأون حملة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي (صور)
وتابعت بأن "هذه السياسة التي أوصت بها القيادة السياسية من شأنها أن تجر رد فعل إضافيا من غزة، ولهذا فقد وجه هيئة الأركان العامة لأن تستعد لجولة قتال أخرى من عدة أيام ضد حماس التي من شأنها أن تبدأ مع الصاروخ الأول الذي يطلق".
وأكدت أنه بعد هذه التوصيات، بات واضحا أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجد صعوبة في أن يواصل سياسة الاحتواء والتسوية بالنسبة لنقل المال عبر السلطة الفلسطينية، كما أنها تتناقض مع مفهوم نتنياهو لإضعاف السلطة، ولهذا سيكون مشوقا أن نتابع كيف ستعمل إسرائيل في نهاية المطاف".
وأشارت إلى أن "عملية الترميم ستكون طويلة، وفي هذا الوقت يمكن لإسرائيل أن تطلب أن يشترط جانبه المدني بصفقة للأسرى".
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث العبرية "كان" إنه قد يتم تأجيل زيارة المبعوث القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة حيث كان من المقرر أن يزور القطاع الأربعاء المقبل في زيارة تستغرق عشرة أيام.
ودخلت آخر منحة قطرية إلى غزة قبيل انطلاق العدوان على القطاع.
صحيفة عبرية: غزة لن تغرق في البحر ولن تتحقق آمالنا
خبراء إسرائيليون يرصدون نقاط تفوق حماس في حرب غزة
ليبرمان يتهم نتنياهو بتعريض وجود إسرائيل للخطر