توفي أمس الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم الطيب مصطفى رئيس حزب "منبر السلام العادل"، متأثرا بفيروس كورونا.
وقد كان الراحل الطيب مصطفى، واحدا من قيادات الحركة الإسلامية بالسودان، تخرج في هندسة الاتصالات وعمل بالإعلام والسياسة.
ولد مصطفى مع مدخل الخمسينيات في حي كوبر في الخرطوم بحري، ودرس مراحله كلها في بحري ثم قبل في كلية الآداب جامعة الخرطوم، لكنه درس هندسة الاتصالات في معهد المواصلات في ذات الوقت.
وقد نشر القيادي في الحركة الإسلامية السودانية أمين حسن عمر، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعريفا مختصرا بالراحل الطيب مصطفى، قال فيه: "بعد تخرجه استكمل دراسته الهندسية في هندسة الاتصالات في هولندا، وعاد ليعمل بالخرطوم، ثم بالإمارات العربية شركة (أمرتيل) الشركة الحكومية للاتصالات قبل تخصيصها لتصبح شركة (اتصالات) الإماراتية وترقى فيها حتى صار مقررا لمجلس إدارتها وكان في ذات الوقت كاتبا منتظما في صحيفة (أمريتس نيوز)".
وعاد الطيب مصطفى إلى السودان بعد الإنقاذ بعد المغاضبة بعد أزمة حرب الخليج ليعمل مستشارًا إعلاميا لوزير المالية الراحل عبد الرحيم حمدي الذي اختاره بنفسه، وهو رجل الإعلام والثقافة المرموق الذي يعرف مقدار الكفاءات. ثم عمل مديرا عاما لوكالة السودان للأنباء، ثم انتقل من وكالة سونا إلى التليفزيون فشهد به التليفزيون نهضة ظاهرة، نقلته من البث الأرضي للبث الفضائي وشهدت عهدته فيه إنشاء قناة الخرطوم الدولية والتوسع في البث الولائي، وبداية الشراكة البرامجية مع الشيخ صالح الكامل تلكم التي تطورت من بعد لتصبح قناة النيل الأزرق الفضائية. ثم صار وزيرا دولة للاتصالات فكان أول وزير دولة مخصصا للاتصالات، فواكب نهضة شركة سوداتيل وأشرف على عطاء المشغل الثاني الذي أصبح شركة زين من بعد وكان إبان ذلك عضوا راتبا في مجلس إدارة عربسات التي أفادت من خبرته الهندسية في مجال الأتصالات أفادة شهد بها مديروها.
استقال الطيب بعد خلاف مع الوزير حول سياسة الوزارة، ليبدأ مسيرة في الصحافة استهلها بإنشاء صحيفة "الانتباهة" ليروج لفكرة "منبر السلام العادل"، فقد كان قوي الإيمان بأن خيار الانفصال السلمي الودي هو خير خيار للشمال وللجنوب.. ثم أنشأ من بعد صحيفة "الصيحة"، وحققت كل من "الانتباهة" و"الصيحة" نجاحا صحفيا وسوقيا باهرا رغم أن الصحيفتين اعتبرتا صحفا معارضة ولم تسلما من عواقب عين السخط الحكومي.
وقد ظل الطيب مصطفى، والكلام للدكتور أمين حسن عمر، عضوا نشطا في الحركة الإسلامية حتى خروجه مجبرا من المؤتمر الوطني الذي خيرته قيادته آنذاك بين ترك المنبر والالتزام بموقف الحزب من قضية الوحدة مع الجنوب أو المفارقة بإحسان، ففارق بإحسان فراقا لم يكن مفاصلة ولا مقاطعة، ولكن مواقفه الناقدة الصريحة ما كانت لتنال الرضا في ذلك الوقت والأوان، لكنه بعدما ذهبت حكومة الإنقاذ كان من أشد المتحمسين لتوحيد الكلمة ورص الصفوف من جديد تلقاء التحديات التي كان يراها تحديا وجوديا للإسلام وامتحانا لبقائه فاعلا في حياة الناس في السودان.
مصر تحذر من بدء الملء الثاني لسد النهضة.. "وضع يزداد سوءا"
مجلس السيادة السوداني يقر إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل
وفاة المعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا