توفي اليوم في العاصمة الفرنسية باريس الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو، متأثرا بفيروس كورونا، عن عمر يناهز الـ81 عاما.
ولد ميشيل كيلو في مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
ينقل ميشيل كيلو عن والده أنه كان يقول: كيف تستطيع أن تكون مجرد مسيحي فحسب في بيئة تاريخية أعطتك ثقافتك ولغتك وحضارتك وجزءاً مهما من هويتك.
شغل ميشيل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في
سوريا، وهو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري ـ المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
ترجم كيلو بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى العربية منها: "الإمبريالية وإعادة الإنتاج"، و"الدار الكبيرة"، و"لغة
السياسة"، و"الوعي الاجتماعي".
تعرض كيلو لتجربة الاعتقال في السبعينيات دامت عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينيات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.
اعتقل ثانية بتاريخ 14ـ5ـ2006 بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية. يشير بعض المراقبين إلى أن اعتقاله جاء على خلفية توقيعه (مع مجموعة من النشطاء والمثقفين) على إعلان بيروت-دمشق في أيار 2006.
انخرط ميشيل كيلو في الثورة السورية مدافعا عن مبادئها وأهدافها، وكان كيلو عضوا بارزا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل أن يغادره عام 2016، واختار العيش في المنفى إلى حين وفاته اليوم.