صدر حديثا عن دار الرافدين في بيروت كتاب السيرة الفكرية للمفكر الفلسطيني-الأميركي الراحل إدوارد سعيد بعنوان (المثقف الراديكالي)، تأليف الدكتور رسول محمد رسول.
عن الكتاب:
هذا الكتاب هو تتبع لمسيرة حياة إدوارد سعيد وسيرته الفكرية. إدوارد سعيد (1 نوفمبر 1935 القدس - 25 سبتمبر 2003 نيويورك) يعد أحد أهم المثقفين الفلسطينيين وحتى العرب في القرن العشرين سواءً من حيث عمق تأثيره أو من حيث تنوع نشاطاته، بل ثمة من يعتبره واحداً من أهم عشرة مفكرين تأثيراً في القرن العشرين. كان أستاذاً جامعياً للنقد الأدبي والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الاستعمارية (ما بعد الكولونيالية). ومدافعاً عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوتٍ فعالٍ في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
يقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي عن صديقه إدوارد سعيد: "كان الأكثر فصاحة ومعرفة وبصيرة، والناطق الأكثر عمقا باسم الفلسطينيين. لقد حافظ على إبقاء القضية حية لسنوات طويلة وأبقاها في مسارها الصحيح الذي بدا منطقيا للمطالبة بالحرية الفلسطينية والتحرر الكامل وتحقيق الحد الأدنى من العدالة، ولقد كان متفردا في هذا الرأي، بالإضافة إلى أنه خسارة لعالم الفكر الذي كان فيه بحق شخصية بارزة ومساهما رئيسا، إذ ظل كذلك حتى الرمق الأخير من حياته. إنه خسارة للبائسين والمعذبين في الأرض؛ لأنه لم يكن فقط يتحدث نيابة عن الفلسطينيين، بل كرس نفسه لمبادئ كونية منبعها العدالة والحرية. لقد كان سعيد خسارة للبسالة والتعقل اللذين كانا درعا واقيا لملايين البشر حول العالم، إذا فالخسارة كانت بحق استثنائية".
عن الكاتب:
رسول محمد رسول، كاتب وفيلسوف عراقي متخصص في الفلسفة الألمانية، ولد في الكوفة عام 1959. ودرس الفلسفة في عدد من الجامعات العربية، وصدرت له عشرات المؤلفات في الرواية والفلسفة والدراسات النقدية من أبرزها كتاب (فتنة الأسلاف: هيدغر قارئاً كانط)، وكتاب (إنسان التأويل).
وفاة اللغوي والأديب الأردني عودة أبو عودة