كثف الحوثيون في الآونة الأخيرة، من هجماتهم على قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط، جنوب السعودية، كان آخرها، فجر السبت، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سعودية.
ومنذ أسابيع، ركز الحوثيون هجماتهم بشكل متكرر، على القاعدة الجوية المذكورة الواقعة في منطقة عسير جنوب المملكة، والتي تعد مسرحا للعمليات العسكرية للتحالف ضد الحوثيين في المحافظات الشمالية من اليمن، وفق خبراء.
القاعدة السعودية الواقعة على بعد نحو 100 كلم عن الحدود مع اليمن، باتت هدفا رئيسيا للحوثيين في الآونة الأخيرة، حيث سجل أكثر من 22 هجوما جويا بطائرات غير مأهولة، منذ نيسان/ أبريل الماضي، آخرها فجر السبت، وفق ما أعلنته وسائل إعلام سعودية.
"منطلق عمليات التحالف"
ويرى الخبير اليمني في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب أن قاعدة الملك خالد الجوية، تمثل منطلقا لعمليات التحالف الجوية في المحافظات الشمالية من اليمن.
وقال الذهب في حديث خاص لـ"عربي21": "ذلك أنها أهم وأقرب هدف عسكري استراتيجي يقع في مدى الصواريخ التكتيكية والطائرات الصغيرة غير المأهولة للحوثيين".
وأضاف الخبير اليمني في الشؤون العسكرية: "ويوفر هذا القرب والأهمية امتيازات للاستهداف الدائم لها ولمعظم الأهداف العسكرية السعودية الواقعة في إطار المنطقة العسكرية الجنوبية التي تقع فيها هذه القاعدة".
وأشار الخبير إلى أن الحوثيين على ما يبدو تمكنوا من تكوين بنك من الأهداف عن هذه القاعدة والمنطقة العسكرية الجنوبية، متابعا بالقول: "ولا أدل على ذلك من قيام وزارة الدفاع بإعدام ثلاثة جنود يعملون بهذه القاعدة الشهر الفائت".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد قال في تصريحات سابقة له، إن قاعدة الملك خالد: "من أهم القواعد التي تنطلق منها عمليات تحالف ما أسماه العدوان"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده الرياض.
وتابع زاعما: "أن هجماتهم أجبرت السعودية على نقل كنترولات التحكم والسيطرة إلى قواعد أخرى لتصبح منطلقا جديدا للعمليات"، دون الكشف عن تلك القواعد.
وتقود الرياض منذ آذار/ مارس 2015، تحالفا عسكريا ضد الحوثيين، بعدما نفذوا انقلابا على
الرئيس عبدربه منصور هادي وأجبروه على مغادرة العاصمة صنعاء نحو المنفى بالسعودية.
ماذا تحمل المحادثات بين السعودية وإيران بشأن اليمن؟
إلى أين تقود تصدعات واستقالات المجلس الانتقالي في عدن؟
خبير إسرائيلي: إيران قد تهاجم ديمونا من اليمن لا من سوريا