تحدثت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد الجمعة، عن تجربتها بالنضال الفلسطيني والكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت خالد خلال حوار عبر
منصة "كلوب هاوس"، تابعته "عربي21"، إن الكفاح المسلح هو
وسيلة أساسية في تحرير الأرض واقتلاع العدو، مضيفة أن "هذه المعادلة
الأساسية، لأنه بوجود الاحتلال توجد مقاومة، وهي معادلة صنعتها الشعوب التي نالت
حريتها بفعل كفاحها".
وأكدت أن الكفاح المسلح في
الثورة الفلسطينية حافظ على الهوية الوطنية، التي وجدت دعما من العديد من البلدان
والشعوب، إلى جانب تأسيس منظمة التحرير التي اعترف بها العالم ممثلا شرعيا ووحيدا
للشعب الفلسطيني.
ولفتت المناضلة الفلسطينية
إلى أن هناك العديد من الوسائل الثقافية والرياضية والسياسية والدبلوماسية لمواجهة
الاحتلال، وهي تقرب يوم النصر، مستدركة: "القيادة انحرفت عن دورها، واتجهت
إلى اتفاقية أوسلو التي وقعتها مع العدو الصهيوني".
اقرأ أيضا: "زووم" يمنع لقاء عبر منصته تشارك فيه مناضلة فلسطينية
وتابعت: "لا يمكن لأي
شعب أن ينتصر إذا ساوم على أرضه، وهذا حالنا اليوم، وهذه القيادة عليها أن تغادر
هذا الموقع بفعل الشعب وليس بأفعال أخرى"، مشددة على أن الكفاح المسلح، هو
الخط الرئيسي، وبقية الأشكال مهما كانت قوتها هي روافد لهذا الخط.
وأردفت بقولها: "لذلك
علينا البقاء مستمرين في خط الكفاح المسلح، رغم أنه في بعض الأحيان لا تسمح بأن
تبقى الحالة كما كانت سابقا"، معربة عن أملها أن تتغير المعادلة القائمة على
أرض فلسطين، للاستمرار في النضال بخط الكفاح المسلح.
وتطرقت خالد إلى بداية
نضالها، قائلة: "منذ بداية الثورة فتحت المعسكرات التدريبية للنساء والرجال،
وبالتالي هذا كان أول التحاق للمرأة الفلسطينية بثورتها التي تعنيها وتعني
أطفالها وعائلتها بأكملها، والمرأة هي التي تعطي الحياة، لذلك هي الأجدر بالدفاع
عنها"، على حد قولها.
وأشارت إلى أن المرأة كان
لها دور في النضال الفلسطيني، وهي جزء من شعبها، مضيفة أننا "حاولنا إبراز
هذا الدور في عمل وليس شعارات".
اقرأ أيضا: بعد "زووم".. فيسبوك ويوتيوب يمنعان بث ندوة لمناضلة فلسطينية
وكانت ليلى خالد اختطفت
طائرة إسرائيلية عام 1969، وحولت مسارها إلى سوريا، بهدف إطلاق سراح معتقلين
فلسطينيين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية.
وذكرت القيادية بالجبهة
الشعبية أن "الشعب الفلسطيني واجه أعقد قضية في تاريخ البشرية، لكنه لن يرفع
الراية البيضاء، وتاريخه يقول إنه شعب مكافح"، منوهة في الوقت ذاته إلى أهمية
التوحد بين الفصائل والشعب للانتصار، وللقدرة على إنجاز أي من المهام المطلوبة في
مثل هذه المرحلة الصعبة.
يشار إلى أن منصتي "فيسبوك" و"يوتيوب" منعتا بث جلسة حوارية لجامعة ولاية سان
فرانسيسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب مشاركة المناضلة الفلسطينية ليلى خالد.
وسبق ذلك بأيام، منع تطبيق
"زووم" المختص بالبث المرئي عبر الإنترنت، جامعة أمريكية من عقد لقاء
عبر منصته، بسبب مشاركة خالد.
يذكر أن وسائل إعلام
إسرائيلية أكدت أن نشطاء يهودا في أمريكا يقفون خلف تحريض هذه المنصات على منع عقد
أي لقاءات تشارك فيها ليلى خالد.
الاحتلال يعلن إقامة حديقة توراتية بالقدس.. ورفض فلسطيني
اشتباكات مسلحة مع الاحتلال بجنين.. واعتقالات واسعة (شاهد)
إدانات لفتح التشيك مكتبا دبلوماسيا بالقدس المحتلة