نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على تصريح الأمير عبد الرحمن بن مساعد آل سعود بأن لدى بلاده بدائل عديدة لشراء السلاح عوضا عن الولايات المتحدة التي اتخذت مؤخرا قرارات تقيّد التعاون مع المملكة.
وقالت الصحيفة في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التصريح جاء ردا على قرار الرئيس
الأمريكي جو بايدن تجميد عدد من عقود بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية
والإمارات العربية المتحدة بسبب الحرب في اليمن.
بدائل محتملة
وقد أشار الأمير
السعودي إلى أنه رغم جودة الأسلحة الأمريكية، إلا أن الرياض لديها مصادر بديلة
لتسليح جيشها. ومع إيقاف واشنطن عمليات التسليم في الآونة الأخيرة، اشترت الرياض
معدات عسكرية من المملكة المتحدة وفرنسا.
وحسب الصحيفة، فإن
قائمة البدائل المحتملة تشمل روسيا والصين، رغم أن ابن مساعد لم يذكر ذلك صراحة
خوفا من إثارة غضب واشنطن.
لطالما، أبدت المملكة
العربية السعودية اهتمامها بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي تصنعها شركة
ألماز أنتي الروسية. وكانت القيادة الروسية قد اجتمعت في العديد من المناسبات مع
السعوديين لمناقشة إمكانية شراء منظومة إس 400.
وفي 2017، وافقت روسيا
على تزويد المملكة بـ4 وحدات بقيمة 2 مليار دولار، لكن بسبب ضغوط الولايات المتحدة
التي تزود المملكة بأنظمة باتريوت، تراجع السعوديون عن الصفقة.
وتضيف الصحيفة أن آخر
مفاوضات بين الجانبين الروسي والسعودي عُقدت نهاية عام 2019 على خلفية تفجير الحوثيين
محطتين نفطيتين في السعودية باستخدام طائرات دون طيار بدائية الصنع، ما أثر بشكل
مباشر على صادرات النفط.
ومن أجل تعزيز قدرات
الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي للمملكة، زودت واشنطن الرياض بمنظومة دفاع جوي من
طراز ثاد بقيمة 15 مليار دولار.
أسلحة متنوعة
ترى الصحيفة أن الظروف
الحالية التي تشهد فيها العلاقات بين الرياض وواشنطن درجة كبيرة من الفتور، تفتح
لروسيا آفاقا عريضة من أجل تزويد المملكة العربية السعودية بأنظمة دفاع جوي مضادة
للطائرات.
كما تأخذ الرياض بعين
الاعتبار مكانة روسيا في سوق المركبات المدرعة، وتضم قائمة الأسلحة التي قد تثير
اهتمام السعوديين ناقلات الجنود المدرعة ومركبات المشاة القتالية، بالإضافة إلى
دبابة سبروت، التي تجمع بين مزايا الدبابة الخفيفة والمتحركة، وهي عبارة عن مركبة
قتالية مدرعة مجنزرة مزودة بمجمع أسلحة مدفعية وصواريخ من عيار 125 ملم.
وخلال المفاوضات التي
عقدت عام 2017، أدرجت الرياض راجمة الصواريخ من طراز "توس 1" وأنظمة
الصواريخ المضادة للدبابات من طراز "9 إم 133 كورنت"، وقاذفات القنابل
اليدوية من طراز "إي جي إس 30"، ضمن قائمة الأسلحة التي تنوي شراءها من
روسيا، إضافة إلى منظومة إس 400. وكان من المقرر أيضا إنتاج بنادق كلاشنيكوف من
طراز "إيه كيه-103" وذخائرها في المملكة العربية السعودية.
BBC: هل يؤثر تقرير CIA على روابط أمريكا والسعودية القديمة؟
الغارديان: واشنطن تحتاج إلى أفعال لا أقوال لوقف حرب اليمن
التايمز: السياسة الخارجية الأمريكية ترى السعودية شريكا فقط