سلط تقرير إسرائيلي الضوء على مروان عيسى، القيادي العسكري في حركة حماس، الذي بات نائب قائد الجناح العسكري للحركة، محمد الضيف، والمقرب من زعيم الحركة في غزة، يحيي السنوار.
وقال المحلل العسكري، أمير بوخبوط في تقريره على موقع "ويللا"، وترجمته "عربي21"، أن عيسى "مسؤول عن تكثيف العمليات الخاصة للحركة، ما جعله شخصية رئيسية في القطاع، وهدفًا متحركًا صعبًا بشكل خاص لإسرائيل".
ولفت التقرير إلى أن "اسم مروان عيسى، ويدعى أبا البراء، استغل الهدوء الوهمي في القطاع بهدف بناء مركز قوة للتنظيم في السنوات الأخيرة، وهو شخصية تسبح في الظل بعيدًا عن الأذرع الطويلة لجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي، فهو الرجل الذي سيقود حملة حماس القادمة ضد الجيش الإسرائيلي، لأنه من يدير الذراع العسكرية فعليًا".
وذكر أن عيسى الذي قُصف منزله خلال الحرب الأخيرة على غزة، مسؤول عن اتخاذ جزء من القرارات، ويمكن تعريفه بأنه "وسيط" بين مختلف التيارات السياسية والعسكرية داخل حركة حماس.
وشدد بوخبوط في تقريره على أنه "بعد اغتيال رئيس أركان حماس أحمد الجعبري عام 2012، قاد مروان القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وأجرى محادثات في القاهرة مع إسرائيل بوساطة مصرية، ومع مرور الوقت بات قريبا من القيادة، وزادت أهميته للقيادة في قمة الجناح العسكري الذي تستند إليه حماس بكل قوتها".
اقرأ أيضا: حركة حماس تعلن نتائج انتخاباتها الداخلية في قطاع غزة
وعن مساعي عيسى للتطوير، أشار التقرير إلى أن عيسى "ظهر منخرطًا باستمرار في عملية الانتقال من الفرق والكتائب غير المنظمة إلى الذراع شبه العسكرية التي أسسها الجناح العسكري لحماس، من حيث التسلسل الهرمي الواضح والدعم المالي، وتطور في محورين: الأول سلم الرتب في المنظمة، والثاني المحور التكنولوجي الصناعي، ففي أعقاب اغتيال عدنان الغول 2004، أحد كبار أعضاء الجناح العسكري لحماس، خبير تحضير المتفجرات، حصلت فجوة في هذه الصناعة".
وأضاف أن "عيسى انجذب آنذاك ببطء لذلك الفضاء الذي تم إنشاؤه، وبدأ يكرس نفسه لعالم التطورات العسكرية محليا، في أعقاب محاولات الجيش الإسرائيلي والموساد وجهاز الأمن العام المستمرة في تعطيل وإحباط عمليات تهريب أسلحة ضخمة إلى غزة".
وقال إن "اسم عيسى برز بشكل جيد حين شارك في عملية وضع الأفكار العسكرية، وتحويلها إلى أفعال على الأرض، نظرا لما يحوزه من قدرات على المناورة، وفقا لما وصفه أحد الضباط الإسرائيليين".
وأكد أنه "بعد حرب 2014، قفز عيسى بين المستويين الأمني والسياسي، وبات موفدا للتفاوض في القاهرة مع إسرائيل بوساطة مصرية، ومن ضمنها إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى، ولكن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، حين كشفت حماس عن القوة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس، وكجزء من جولات التصعيد في قطاع غزة، والضربات الجوية التي استمرت 44 ساعة، فقد ظهر انطباع بأنه سيتم القضاء على مروان في أي لحظة".
وأشار إلى أنه "في يناير 2019، أحبطت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة خطة إسرائيلية للتجسس على قادة جناحها العسكري، باستخدام أجهزة إلكترونية، ومراقبة الأجهزة المحمولة، وظهر مروان عيسى من أهداف التجسس الإسرائيلي، ما كشف عن استمرار حرب العقول والظلال بين إسرائيل وحماس، وتذكيرًا بالتهديد المتزايد بينهما في قطاع غزة".
وختم تقريره ناقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير بأن "مروان عيسى بات اليوم عمليا أحد أقوى شخصيات حماس في قطاع غزة، وهو لا يتحدث، لكنه يفعل بشكل رئيسي، وهنا مصدر قوته، إذ إنه لا يركز عمله فقط في المجال العسكري والأمني، ولكن أيضًا في المستوى السياسي".
مخاوف إسرائيلية من تزايد تفشي الجريمة المنظمة
دبلوماسي إسرائيلي يحذر من خسارة التحالف مع أمريكا
جنرال إسرائيلي: حماس حركة منظمة ومرشحة للفوز بالانتخابات