رفض الرئيس الأرمني، أرمن سركيسيان، السبت، إقالة قائد أركان الجيش على يد رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعد تحدثه عن محاولة انقلاب عسكري ضده، في حين دعت المعارضة الجيش للانتفاض ضد الأخير.
وبحسب مكتب الرئاسة، فقد أعاد الرئيس سركيسيان إلى الحكومة طلب إقالة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، ووجه اعتراضات على إقالته.
ووفقا للدستور، فإنه في حال قدم رئيس الوزراء التماسا جديدا في هذا الشأن، فيمكن للرئيس إما أن يوقع عليه أو يحيل الأمر إلى المحكمة الدستورية.
ويستعد البرلمان لعقد جلسة استثنائية لبحث الأزمة السياسية.
اقرأ أيضا: رئيس حكومة أرمينيا يقيل قائد الجيش ويتحدث عن محاولة انقلاب
وقالت المعارضة التي احتشد أنصارها أمام القصر الرئاسي ومبنى البرلمان بالعاصمة يريفان، إنها ستجبر نواب الحزب الحاكم على المشاركة في الجلسة التي لم تعقد حتى الآن بسبب عدم اكتمال النصاب، داعية الجيش إلى الانتفاض.
وتطالب، ومعها قيادة هيئة الأركان التابعة للقوات المسلحة، باستقالة باشينيان وحكومته كسبيل وحيد لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها بعد خسارة أرمينيا حرب قره باغ الأخيرة.
وكان باشينيان قال إنه صد محاولة للانقلاب على الحكومة، مطالبا الجيش بحماية أرمينيا، والامتثال لإرادة الشعب والسلطات المنتخبة.
ودعا المعارضة إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة، لكنه توعد في الوقت ذاته باعتقال كل من يذهب أبعد من التصريحات السياسية.
وأعلن باشينيان إقالة رئيس الأركان العامة، لكن الرئيس سركيسيان لم يوقّع حتى الآن على أمر الإقالة.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء أرمينيا: مستعد للتنحي استجابة للشعب
ويواجه باشينيان احتجاجات ودعوات إلى الاستقالة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعدما تحدث معارضوه عن إدارة "كارثية" للصراع الدامي الذي استمر 6 أسابيع بين أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني بإقليم "قره باغ" والمناطق المحيطة به.
وخسرت القوات الأرمينية مساحات كبيرة لصالح قوات أذربيجان في حرب العام الماضي.
وخرجت احتجاجات واسعة في أرمينيا متكررة، شارك فيها الآلاف في العاصمة يريفان، وعبروا فيها عن غضبهم من الهزيمة التي تجرعتها البلاد في قره باغ على يد أذربيجان.
واتهم معارضون رئيس الوزراء بإساءة إدارة الصراع لقبوله وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا العام الماضي.
رئيس حكومة أرمينيا يقيل قائد الجيش ويتحدث عن محاولة انقلاب
ضغوط دولية متواصلة على جيش ميانمار لإنهاء الانقلاب
"فيسبوك" يحذف صفحة جيش ميانمار إثر "التحريض على العنف"