أعلن موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، عن حذف الصفحة الرئيسية لجيش ميانمار (بورما)، معتبرا أن محتواها انتهك معاييره التي تحظر التحريض على العنف.
وقال ممثل لـ"فيسبوك" لحقوق الإنسان، أليكس واروفكا: "تماشيا مع سياساتنا العالمية، حذفنا صفحة فريق معلومات تاتمادا من فيسبوك بسبب الخرق المتكرر لمعايير أوساطنا التي تحظر التحريض على العنف".
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل متظاهرين اثنين عندما فتحت الشرطة النار على مظاهرة ضد انقلاب الأول من شباط/ فبراير.
ويشتهر جيش ميانمار باسم "تاتمادا"، ولم تعد صفحته متاحة اليوم الأحد.
وأشار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى استخدام الجيش الميانماري لصفحته على "فيسبوك" لنشر دعايته بشكل مكثف.
وبعد نحو ثلاثة أسابيع على الانقلاب الذي أطاح بالحكومة المدنية، برئاسة أونغ سان سو تشي، وأنهى مسارا ديمقراطيا هشا بوشر قبل عشر سنوات، لم تؤثر التنديدات الدولية والإعلان عن فرض عقوبات جديدة، على الجنرالات.
وقطعت خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل لليلة السادسة على التوالي، وعادت إلى العمل صباح السبت.
وتتواصل التوقيفات مع اعتقال قرابة الـ 550ا شخصا في أقل من أسبوعين، بينهم مسؤولون سياسيون وموظفون حكوميون مضربون عن العمل ورهبان وناشطون، وفق ما أفادت به منظمة غير حكومية تقدم المساعدة للسجناء السياسيين. وأُفرج عن نحو أربعين شخصا فقط.
وتظاهر مئات آلاف البورميين في الأسبوعين الماضيين في أرجاء البلاد، في تحرك غير مسبوق منذ "ثورة الزعفران" التي قادها رهبان عام 2007 وقابلها الجيش بقمع دام.
ميانمار تستعد لتشييع أول ضحية للقمع العسكري
جيش ميانمار يحجب "فيسبوك" وتعهد أممي بـ"إفشال الانقلاب"
دعوات للعصيان بميانمار.. وتوجيه تهم لسوتشي ورئيس الدولة