أعلنت شبكة "الجزيرة" الإعلامية القطرية، مساء السبت، أن السلطات المصرية أخلت سبيل الصحفي محمود حسين بعد أربع سنوات من التوقيف.
جاء ذلك في بيان لشبكة "الجزيرة" التي يعمل بها حسين، بثته على شاشتها، فيما لم يصدر تعقيب من السلطات المصرية بهذا الخصوص حتى الآن.
ويأتي إخلاء السبيل بعد نحو 4 سنوات من الاحتجاز على ذمة تهم ينفيها متعلقة بـ"نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة".
وأفادت والدة حسين لوكالة "فرانس برس" قبل وصول ابنها لبيته: "توفي والده قبل أن يشهد هذه اللحظة. لقد كان ينتظرها منذ فترة طويلة".
وكانت والدته تتحدث محاطة بجمع من الأقارب، وعلّقت الأسرة أضواء ملونة ووزعت عصائر احتفالا بعودة ابنها الصحفي.
وكتبت ابنته المقيمة في باريس، آية حسين على "تويتر": "على الرغم من وجود شروط للكفالة... أبي خارج مركز الشرطة والحمد لله. الحرية لكل المضطهدين".
— Aya Gomaa آية محمود حسين (@Ayaa_Gomaa) February 6, 2021
ومساء الخميس، قال إعلاميون في "الجزيرة" عبر حساباتهم بـ"تويتر"، إن القضاء المصري قرر إخلاء سبيل حسين.
وسبق أن قالت مصادر لـ"عربي21" إنه "تم ترحيل الصحفي حسين قبل يومين من سجن طرة (جنوب القاهرة) إلى قسم شرطة أبو النمرس في محافظة الجيزة، حيث مقر إقامته"، قبل أن يفرج عنه.
وأشارت المصادر إلى أن "حسين كان قد حصل على حكم قضائي في 21 أيار/ مايو 2019، بإخلاء سبيله، وبعد استئناف النيابة، أيدت المحكمة قرار إخلاء السبيل بتدابير احترازية يوم 23 أيار/ مايو، ولم يكن يتبقى حينها سوى إشارة من جهاز أمن الدولة للإفراج عنه، لكن السلطات الأمنية رفضت إخلاء سبيله، وتم تمديد حبسه بالمخالفة للقانون".
فيما قال "المرصد المصري للصحافة والإعلام"، (غير حكومي) عبر صفحته في "فيسبوك": "محكمة جنايات القاهرة قررت إخلاء سبيل الصحفي ومدير مراسلي قناة الجزيرة محمود حسين بتدابير احترازية، على ذمة التحقيقات".
ولم يوضح المرصد تفاصيل أكثر عن التدابير التي تعد بمثابة إجراء احترازي يقوم المتهم بموجبه بالتواجد داخل مقر احتجاز بمحيط سكنه، عددا من الساعات والأيام، للحيلولة دون هروبه.
وأوقفت السلطات المصرية حسين، في كانون الأول/ ديسمبر 2016، لدى عودته إلى مصر في إجازة من عمله بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويأتي إخلاء سبيل حسين بعد نحو شهر من توقيع دول الرباعي العربي القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة مع قطر على إعلان لإتمام المصالحة الخليجية، لإنهاء أكثر من 3 سنوات من المقاطعة.
وعقب التوقيع على إعلان المصالحة جاءت إجراءات بين تلك الدول شملت فتح أجواء وحدود، وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وهو ما تم بعضه بين مصر وقطر مؤخرا.
كما تأتي الخطوة بعد نحو أسبوعين من تولي إدارة أمريكية جديدة السلطة في الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن، الذي أكد أنه سيواجه القمع في كل مكان.
قطر تنفي تعهدها لمصر بتغيير سياسة "الجزيرة"
أكاديمي إماراتي يحتفي بإضافة قطر للقائمة الخضراء.. وتفاعل