أنباء غير مؤكدة عن الإفراج عن صحفي "الجزيرة" بمصر محمود حسين

أطلقت السلطات المصرية مساء الخميس سراح الصحافي المصري محمود حسين الذي يعمل في قناة الجزيرة القطرية والمحبوس احتياطيا منذ أربع سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

ولم يعط المصدر مزيدا من التفاصيل. ولم تؤكد قناة الجزيرة بعد الإفراج عن حسين الذي طالبت مرارا بإطلاق سراحه، مشيرة الى أنه لم توجه إليه اتهامات رسمية ولم يقدم الى المحاكمة خلال فترة احتجازه كلّها.

وقال رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد لفرانس برس صباح الجمعة "صدر قرار إطلاق سراحه بالفعل، ولكنه لم يصل بيته بعد وما زال مع أجهزة الأمن".

وتلي عادة إجراءات أمنية عدّة قرارات إطلاق سراح السجناء، تشمل نقل السجين الى إحدى مديريات الأمن أو مراكز الشرطة قبل أن يتم الإفراج فعليا عنه.

بدوره، أوضح المرصد المصري للصحافة والإعلام غير الحكومي، على صفحته في "فيسبوك"، أنّ محكمة جنايات القاهرة قررت إخلاء سبيل الصحافي ومدير مراسلي قناة الجزيرة "بتدابير احترازية" التي تتضمن عادة "مراقبة شرطية" للشخص المفرج عنه.

وقال مذيعون وصحفيون في قناة الجزيرة، إن سلطات النظام المصري أخلت سبيل حسين.

وقال حساب "قطر اليوم"، في تغريدة، إن السلطات المصرية أخلت سبيل محمود حسين، بعد اعتقال إداري دام أكثر من أربع سنوات.

واعتقل محمود حسين في أثناء زيارة اعتيادية لعائلته في مصر، ولم يكن حينها مكلفا بمهمة عمل أو تغطية صحفية، وذلك في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2016. ومنذ إيقافه، جدّدت النيابة حبسه احتياطيا أكثر من عشرين مرة، دون محاكمة.

وكانت محكمة مصرية قررت، في 23 أيار/ مايو 2019، إخلاء سبيل حسين، لكن السلطات أدرجته في قضية جديدة، وقررت حبسه على ذمتها.

وفي 13 كانون الثاني/ يناير 2020، جددت السلطات المصرية حبس الزميل الصحفي محمود حسين 45 يوما، دون تقديمه لأي محاكمة، رغم تجاوزه مدة الـ24 شهرا التي يحددها القانون المصري كحد أقصى للحبس الاحتياطي.

 — Sarah Raafat سارة رأفت (@sararaafat) February 4, 2021