أصيب 10 فلسطينيين بجروح، والعشرات بحالات اختناق، الجمعة، جراء تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد أن اعتدى عليهم الاحتلال بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع شرقي رام الله.
وأوضح الشهود، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين وقوات جيش الاحتلال.
وقال مسعفون؛ إنهم قدموا العلاج ميدانيا لـ 10 مصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، فقد اعتقل الاحتلال الليلة قبل الماضية 16 مواطنا من قرية المغير، وأفرج عن 6 منهم في وقت لاحق، كما ألصق منشورات على جدران المنازل يهدد فيها أهالي القرية بالاعتقال.
وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال المداخل كافة المؤدية لقرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
ونقلت "وفا" عن مسؤول لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور، أن قوات الاحتلال أغلقت بحواجز عسكرية المداخل كافة المؤدية للقرية في مسافر يطا، ومنعت المواطنين من الوصول إليها، لمنع وصول الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب إلى وقفة تضامنية ضد اعتداءات الاحتلال.
ويشهد يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
إهمال الأسرى
من جهة أخرى، عبر مسؤول فلسطيني، الجمعة، عن قلقه من تزايد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى، متهما الاحتلال الإسرائيلي بـ"إهمالهم عمدا".
جاء ذلك في حديث لرئيس هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قدري أبو بكر.
وقال أبو بكر؛ إن "الأوضاع في السجون الإسرائيلية مقلقة، وقد بلغ عدد المعتقلين المصابين بالفيروس نحو 277 معتقلا"، متوقعا ارتفاع أعداد المصابين في الفترة المقبلة.
وتطرق إلى حالة الأسير، باسل عجاج (45 عاما)، قائلا: "عجاج في وضع صحي صعب، أُدخل العناية المكثفة جراء إصابته بكورونا".
وحمّل سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة عجاج، وبقية الأسرى المصابين بالفيروس.
والخميس، طالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، المجتمع الدولي، بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق حول الأوضاع الصحية للمعتقلين في سجون الاحتلال.
فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، تسجيل 35 إصابة بالفيروس بصفوف الأسرى في سجون إسرائيل، ليرتفع إجمالي الأسرى المصابين إلى 277.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة، و170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
"جبارين" يحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفشي كورونا
التماس قضائي لإجبار الاحتلال على تطعيم الأسرى ضد كورونا
مواجهات بالضفة والاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات