سلطت صحيفة "القبس" الكويتية الضوء على ما قالت إنها مؤشرات لمواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة في العراق، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال "قاسم سليماني".
ولفتت الصحيفة إلى عدة مؤشرات، من بينها التصريحات والاتهامات المتبادلة، والقصف الذي تعرضت له سفارة واشنطن ببغداد، ونشر الجيش الأمريكي مقطعا مصورا، يظهر تدريبات تقوم بها قوة تابعة للبحرية.
وفي حين تريد أطراف إيرانية وقوى محسوبة عليها في العراق الانتقام لقتل "سليماني"، مطلع العام الجاري، يريد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أيضا "توتير الأجواء لأهداف أخرى، منها توريط إدارة جو بايدن الجديدة في أزمات حادة" تسرق بريق فوزه بالانتخابات، وفق ما نقلت الصحيفة عن مراقبين.
ولفتت "القبس" إلى سيناريو تعرض العاصمة العراقية بغداد لاجتياح من قبل مجموعات مسلحة محسوبة على طهران، لا سيما في ظل التوتر بين مليشيا "عصائب أهل الحق" وحكومة مصطفى الكاظمي، فيما يخشى أن يأخذ التوتر سياقا أوسع، في ظل الحديث عن نشر الولايات المتحدة غواصة نووية في الخليج، وعبور أخرى إسرائيلية قناة السويس.
اقرأ أيضا: "خطة مسربة" لضرب قاعدة أمريكية ببغداد بـ"صواريخ متطورة"
"صواريخ آرش".. واحتمال ضرب الاحتلال الإسرائيلي
وفي السياق ذاته، زعمت الصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني ينقل صواريخ قصيرة المدى من طراز "آرش" وطائرات مسيرة إلى العراق، فيما تعمل طهران على تعزيز دفاعاتها الجوية حول منشآتها النووية تحسبا لأي تطورات عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية "مطلعة"، لم تسمها، قولها إن عملية نقل هذه الأسلحة إلى العراق أجريت على مرحلتين، موضحة أنها نقلت أولا من طهران إلى معسكر "كوثر"، وهو من أكبر المعسكرات في غرب الأحواز، ثم إلى العراق عبر منفذ شلمجة الحدودي.
وأضاف التقرير أن "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" لم يضع هذه الصواريخ والطائرات المسيرة تحت تصرف الفصائل العراقية، بل تم تخزينها في مواقع ومعسكرات شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية تحت إشراف ضباطه وعناصره، مع اتصال مباشر بـ"إسماعيل قاآني"، خليفة سليماني.
وزعم التقرير أن قاآني خلال زيارته الأخيرة للعراق بحث مع عدد من قادة الفصائل العراقية إمكانية اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي مباشرة ردا على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.