نشر موقع روسي، تقريرا تحدث فيه عن تحذير إيران للميليشيات الشيعية في العراق، من استعداد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لعملية عسكرية واسعة النطاق في الشرق الأوسط، لذلك طالبتها بضرورة التوقف عن قصف المنشآت العسكرية والدبلوماسية الأمريكية.
وقال موقع "نيوز ري"
الروسي في تقرير ترجمته "عربي21"، إن هذا الموضوع نوقش خلال الزيارة
الأخيرة إلى العراق التي أداها قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، في إطار
جولة استغرقت يومين للقاء كبار قادة الميليشيات الشيعية. وتأتي زيارته للعراق
مباشرة بعد لقاء جمعه مع الأمين العام للجناح العسكري والسياسي لحزب الله حسن
نصر الله.
وذكر الموقع أنه خلال هذا اللقاء
الذي جمعه بقادة مختلف الميليشيات الشيعية التي تعتبر موالية لإيران والسياسيين
العراقيين، حذّر إسماعيل قاآني من مخططات البيت الأبيض لإطلاق حرب في المنطقة
لتكون بذلك "إرثا ثقيلا" يتركه ترامب لإدارة جو بايدن الجديدة.
ونقل الموقع عن قاآني أن ترامب يريد
توريط المنطقة في حرب مفتوحة قبل تسلم بايدن مهامه، وذلك بهدف الانتقام من منافسيه
الذين تسببوا في خسارته، ويرى أنه ليس من مصلحتهم إعطاءه السبب الذي سيتيح له
إطلاق هذه الحرب. وحسب قائد فيلق القدس، فإن تصعيد النزاع من شأنه أن يساهم في
تمديده خارج حدود العراق، وهذا الأمر لن يخدم بالأساس منطقة الشرق الأوسط.
ونقلا عن قاآني، فإنه إذا اندلعت حرب
بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية فسيكون من الصعب السيطرة على نتائجها، وسوف
تتوسع رقعة المعارك لتشمل كلا من العراق وسوريا واليمن والكويت والمملكة العربية
السعودية ولبنان. بناء على ذلك، يجب التوقف عن شن هجمات على السفارات والمنشآت
الأمريكية في المنطقة حتى لا يضر ذلك بمصالح الشرق الأوسط الأمنية.
اقرأ أيضا: إيران تستعرض.. مناورات لألف قطعة بحرية بمياه الخليج
وأضاف الموقع أن النخبة العسكرية الإيرانية
لم تقدم الأدلة التي تؤكد استعداد ترامب لشن حرب وداع، ولم توضح ما إذا كانت
مزاعمها قائمة على معلوماتها الاستخباراتية أو على تقارير وسائل الإعلام الغربية.
وحسب بعض تقارير الصحف الأمريكية فإن ترامب ما زال يمارس سياسة الضغط على إيران،
وخير دليل على ذلك مهاجمة منشأة نووية في نطنز.
وبين الموقع أن العراق لا يزال ساحة
نزاع محتملة بالنسبة للإدارة الحالية، وذلك بالنظر إلى النفوذ الإيراني الممتد على
هذه الأراضي. كما أن الميليشيات العراقية الشيعية التي تعتبر من "أصول"
إيرانية، هاجمت في عدة مناسبات أهدافا أمريكية خلال الأشهر الماضية.
وتأتي زيارة قاآني للعراق على خلفية
الهجوم الأخير الذي استهدف المنطقة الخضراء في بغداد وأسفر عن مقتل طفل وإصابة
خمسة مدنيين آخرين. وقد وصل قائد فيلق القدس في اليوم التالي للواقعة لثني
الجماعات الشيعية عن شن المزيد من الهجمات. ومن المحتمل أن طهران قلقة بشأن تباين
الآراء بين القادة العراقيين حول كيفية التعامل مع الأمريكيين، ناهيك عن الخوف من
خطر حدوث عصيان بين صفوف الميليشيات الشيعية.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن
إيقاف إطلاق النار في العراق يظل رهين مبادرة جو بايدن المبكرة في الشرق الأوسط،
واستئناف الحوار مع طهران.
MEE: تعاظم الخشية من تحرك ترامب ضد إيران قبل انتهاء ولايته
MEE: ترامب قد يورط بايدن بحرب مع إيران قبل رحيله
NYT: ترامب قد يلجأ لضرب إيران بعد خسارته الانتخابات