صحافة دولية

FP: لهذا السبب يجب على ابن سلمان القلق إذا رحل ترامب

ترامب دافع مرارا عن ابن سلمان- جيتي

تساءلت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير عن أثر الانتخابات الأمريكية على السعودية، معتبرة أن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القلق من المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن.

 

وأوضحت أن "السعودية وضعت كل بيضها في سلة دونالد ترامب، وراهنت عليه، وستجني عواقب هذا الرهان".

 

وقالت فيه إن "ابن سلمان ربما يمشي في قصره المموه بالذهب جيئة وذهابا وهو يراقب بعصبية تطورات الانتخابات الأمريكية، خاصة أنه راهن على إعادة انتخاب ترامب عندما أعطى موافقة تكتيكية لقرار نظيره ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

 

واعتبرت أنه "لو فاز بايدن، فالموقف السعودي الذي جاء على حساب المشاعر الإسلامية حول العالم سيظهره معزولا".

 

وتابعت: "في بداية رئاسة ترامب، تقرب ابن سلمان من صهر ومستشار ترامب، غارد كوشنر".

 

اقرأ أيضا: WP: ابن سلمان يلاحقه القضاء بأمريكا بوقت قد يخسر فيه حاميه

وأوردت المجلة: "لعب الشابان المبتدئان، وكلاهما في سن الثلاثين، دور رجل الدولة على المسرح العالمي، وأقاما علاقة وثيقة بين الدولتين. ومن الناحية الاستراتيجية، فقد عنى هذا تنسيقا ضد إيران والدعم الأمريكي لصعود ابن سلمان إلى السلطة".

 

وأضافت: "شعر ولي العهد بالجرأة من الدعم الأمريكي له، وأظهر موقفا واثقا من طهران التي تنظر إليها الرياض كأكبر تهديد لموقفها القيادي الرسمي للعالم الإسلامي، ومنذ الثورة الإسلامية في 1979".

 

وفي أيار/ مايو 2018، خرج ترامب من المعاهدة النووية التي وقعها سلفه مع إيران إلى جانب عدد من الدول الكبرى. وكانت الاتفاقية والمال الذي بدأ بالتدفق إلى الخزينة الإيرانية فرصة لطهران كي تزيد من مساعداتها لجماعاتها في المنطقة، خاصة حزب الله، بحسب المجلة.

 

وأوردت: "من هنا، نسبت سياسة ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران إسرائيل وآل سعود.

 

وبالمقارنة، وعد بايدن بالعودة إلى المفاوضات مع إيران. ولو حدث هذا وتم رفع العقوبات، فسيكون لدى إيران المال الكافي لتوسيع تأثيرها في سوريا والعراق ولبنان واليمن".

 

اقرأ أيضا: صحيفة: عودة بايدن لـ"اتفاق النووي" يعد ضربة مزدوجة للرياض

 

وليس من الواضح الطريقة التي سيقوم فيها بايدن بالتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية في غياب العقوبات، وهو ما يقلق السعوديين. وبشكل عام وصف بايدن السعودية بـ"الدولة المنبوذة"، ووعد بمعاملتها بهذه الطريقة.

 

ودعم نتائج المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، التي قالت إن جريمة قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، لم تكن لتتم دون موافقة ولي العهد عليها.

 

وختمت المجلة بالقول: "إن كان سيترك هذا أثرا على السياسة تجاه السعودية، فهذا يعد واحدا من أكبر الأسئلة في السياسة الخارجية النابعة من الانتخابات الأمريكية".