قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن الحديث عن
لقاءات مباشرة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، ليس جديدا، لكن لأول مرة يجري تأكيد الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن تأكيد اللقاءات جاء عقب موجة
التطبيع التي تمت مع الإمارات والبحرين والسودان بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، والموافقة الضمنية لابن سلمان.
ولفتت إلى أن المبادرة العربية للسلام التي
يتبناها القادة العرب، تشكل عقبة كبيرة أمام ابن سلمان، وهو جزء من جيل جديد من
القادة العرب الذين لا يشاركون كبار السن تحفظاتهم بشأن إسرائيل، ولذلك هو لا
يعارض التحرر من مبادرة عمه الملك عبد الله الراحل.
ويبدو أن ولي العهد السعودي، الذي تنازل له
والده عن الكثير، يجد نفسه مضطرا للاقتراب من نتنياهو؛ بسبب عدائهما المشترك تجاه
إيران وفتنته بالحداثة التكنولوجية الإسرائيلية. ويبدو أن مدينة نيوم على شاطئ
البحر الأحمر لها صلة أيضا بهذا التقارب بين الرجلين، حيث يريد رئيس الوزراء
الإسرائيلي إشراك بلاده في بناء مدينة المستقبل هذه، التي من المفترض أن تسكنها
الروبوتات وسيارات الأجرة الطائرة.
ووصفت الصحيفة ابن سلمان بـ"دولفين السعودية"، وقالت إنه
بحاجة إلى إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عبر علاقته مع إسرائيل، في ظل
أن الأخير هدد بإعادة تقييم العلاقة مع السعودية. وجميع المستبدين في الشرق الأوسط
يعرفون أن من يقترب من إسرائيل يفوز بتعاطف البيت الأبيض.
وقالت إنه من المحتمل أن لقاء ابن سلمان ونتنياهو تضمّن طرح ملف إيران
وإحياء الاتفاق النووي، وهو ما يثير قلق النخب العسكرية والسياسية الإسرائيلية،
وكذلك الخليجيين.
التايمز: لقاء ابن سلمان ونتنياهو عن إيران وليس التطبيع
هيرست: بايدن ليس أفضل بكثير من ترامب بنظر الفلسطينيين
NYT: وقاحة ترامب تضر نظامنا الانتخابي ونقل السلطة السلمي