أكد كاتب إسرائيلي بارز، أن الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، لا يصلح لتولي منصب الرئيس، لأنه يعاني من عدة أمراض نفسية، موضحا أن نتائج الانتخابات الأمريكية لا تضمن نقل السلطة هناك.
3 أمراض نفسية
وأوضح الكاتب
الإسرائيلي، روغل ألفر، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "عريضة نشرت في الولايات المتحدة عام 2017، وقع عليها 80 ألف من أعضاء الصحة
النفسية؛ نصت على أنه (ترامب) يعاني من ثلاث اضطرابات شخصية بسببها هو لا يصلح لهذا
المنصب (الرئيس)؛ فترامب يعاني من اضطراب شخصية نرجسي، واضطراب شخصية معاد للمجتمع، وخطوط جنون عظمة وهستيريا، وسلوكه سادي وعدواني".
ونوه إلى أن "صحة هذا التشخيص نوقشت بصورة موسعة في مقال للعالم النفسي شمشون فايغودر ("ذي ماركر"، 5/11)، وحظي بتأكيد آخر في ردود ترامب على نتائج الانتخابات، لأن غروره غير قادر على استيعاب الخسارة، ويعتقد ترامب حقا أن الانتخابات سرقت منه بواسطة الخداع والتزوير، رغم أنه ليس هناك أي دعم لاعتقاده هذا".
وأضاف ألفر: "يبدو
أنه يوجد إجماع في أوساط الخبراء في الصحة النفسية، وحسب المعايير التشخيصية
السائدة في هذا المجال؛ فإن ترامب يعاني من اضطرابات شخصية مزمنة وخطيرة،
بسببها كان تشخيصه للواقع معيبا، واستمد سعادته من إيذاء الآخرين، وهذه حقائق واضحة
لكل شخص عاقل يوجد له عينان في رأسه".
ورغم هذه الحالة الصحية لترامب، إلا أن "أكثر من 70 مليون أمريكي صوتوا له، خلافا للحقيقة البسيطة أن ترامب كاذب بصورة مرضية، وخلافا للعقلانية والعلم؛ لأن ترامب ينكر الاحتباس الحراري ولا يمتثل للتعليمات الأساسية في الصحة العامة لإدارة وباء كورونا، وخلافا للإنسانية الأساسية؛ لأنه سادي، وأيضا خلافا لصحة ممارسة الصحة النفسية التي تمنعه من تولي منصبه".
وتابع: "لقد صوتوا
لصالحه بعد أن أعلن على الملأ أنه لن يعترف بالنتائج إذا خسر، ومن هنا صوتوا أيضا
ضد العملية الديمقراطية نفسها؛ مثل من صوتوا لهتلر في ألمانيا لعام 1933، رغم بعض
الاضطرابات الشخصية المكشوفة التي عانى منها".
أفكار مجنونة
ونوه الكاتب إلى أن "ترامب بعد هذه الانتخابات هو رئيس حركة جماهيرية، لذلك فإن كبار شخصيات الحزب الجمهوري يؤكدون الآن سلوكه الإجرامي، وخلافا لترامب الذي يؤمن من أعماق قلبه بالواقع الوهمي الذي اختلقه، هم يعرفون الحقيقة، وبناء على ذلك فإن سلوكهم هو أمر معيب بشكل خاص".
وتساءل: "مع الأخذ
في الاعتبار أعراض اضطراباته الشخصية، هل سيسلم ترامب السلطة؟"، مرجحا أنه
"لن يسلم".
وردا على السؤال:
"هل المجتمع الأمريكي سيجبره على تسليم السلطة؟"، لافتا إلى أنه "إزاء
أبعاد دعمه، الذي زاد فعليا بأعداد مطلقة بفضل سنوات حكمه الأربعة، تعطى أهمية
حاسمة لهذا الشأن".
ونبه إلى أن "نحو نصف
الشعب الأمريكي يسير خلف شخص مجنون ومدمر، وهذه ليست بشرى جيدة، ولحسن الحظ فإن
الدولة الأمريكية العميقة في 2020 هي أقوى من الدولة الألمانية العميقة عام 1933،
ومعظم الأفكار المدمرة والمجنونة لترامب يتم إحباطها".
وفي الشأن الإسرائيلي،
رأى ألفر، أن "من يستنتجون من انتصار بايدن أن ذلك سينعكس في إسرائيل وينتصر
ليبراليا في الانتخابات، هم أسرى لأمنياتهم، فهذا التفاؤل الذي لا أساس له ينبع من
السذاجة وإنكار الواقع، فالولايات المتحدة ليست دولة يمينية، يجري هناك صراع حقيقي
على روح الأمة، أما إسرائيل فهي دولة يمينية جدا؛ لذلك فإن ترامب محبوب عند اليهود في إسرائيل أكثر مما هو محبوب في أي ولاية من الخمسين ولاية التي تشكل
الولايات المتحدة".
ورجح أن "حكما ليبراليا لن يصعد في إسرائيل إلى السلطة"، مضيفا أن "ليبراليين إسرائيليين
يحلمون بأنه بعد الانتخابات القادمة سيتشكل هنا تحالف غير قائم على محور نفتالي
بينيت-بنيامين نتنياهو، هم على صلة بالواقع بالضبط مثل ترامب؛ أي إنهم ليسوا على
صلة مطلقا".
وفي نهاية مقاله، أكد
الكاتب أن "نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة لا تضمن نقل السلطة هناك،
وهنا (إسرائيل) السلطة ببساطة لن تنتهي".
اقرأ أيضا: ترامب يجدد إعلان فوزه ويهاجم إعادة الفرز ويتوعد "بقضايا كبيرة"
3 أيام على الانتخابات | صراع تاريخي على "الشيوخ" وتوتر أمني
4 أيام على الانتخابات | ماذا يقول خبيران توقعا فوز ترامب عام 2016؟
هكذا تتباين سياسة ترامب وبايدن تجاه الشرق الأوسط