سجلت نسبة المشاركة في التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية أرقاما قياسية، وذلك قبل أيام من الموعد الرسمي لانتخاب الرئيس الجدي.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويتنافس فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب، مرشحا عن الحزب الجمهوري، في مواجهة جو بايدن، نائب الرئيس السابق، مرشحا عن الحزب الديمقراطي.
وصوت في الانتخابات حتى ظهر الأحد أكثر من 58 مليون شخص في الولايات التي تسمح بالاقتراع المبكر، بحسب موقع مشروع الانتخابات الأمريكية.
اقرأ أيضا: 10 أيام على الانتخابات | 7 ولايات ستحسم.. وترامب يدلي بصوته
ويتوقع أن ترتفع أعداد المصوتين بشكل كبير، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الوقت المتبقي لانطلاق التصويت العادي يوم الثالث من الشهر القادم، إذ لا يزال هناك 9 أيام حتى آخر يوم للانتخابات.
ويبدو لافتا أن أعداد من صوتوا في الاقتراع المبكر هذا العام حتى الآن تجاوز إجمالي التصويت المبكر لعام 2016، حيث أدلت جميع الولايات بنسبة 37 في المئة من إجمالي الأصوات التي تم فرزها في الانتخابات العامة لعام 2016، بواقع 47 مليونا ونصف تقريبا. بحسب موقع "فوكس"
وفيما يلي الانتخابات الرئاسية في خمسين عاما الماضية، مرتبة حسب أعلى معدل إقبال للناخبين المؤهلين:
2008: باراك أوباما ضد جون ماكين (61.65٪)
2016: دونالد ترامب - هيلاري كلينتون (60.1٪)
2004: جورج دبليو بوش ضد جون كيري (60.1٪)
2012: باراك أوباما ضد ميت رومني (58.6٪)
1992: بيل كلينتون ضد جورج دبليو بوش (58.1٪)
1972: ريتشارد نيكسون ضد جورج ماكجفرن (56.2٪)
1984: رونالد ريغان ضد والتر مونديل (55.2٪)
1976: جيمي كارتر ضد جيرالد فورد (54.8٪)
1980: رونالد ريغان ضد جيمي كارتر (54.2٪)
2000: جورج دبليو بوش ضد آل جور (54.2٪)
1988: جورج بوش ضد مايكل دوكاكيس (52.8٪).
1996: بيل كلينتون ضد بوب دول (51.7٪)
وبحسب "مشروع الانتخابات الأمريكية، فإن عدد التصويت مبكرا في الانتخابات قد يصل إلى 150 مليونا، ما يعادل 65 بالمئة من إجمالي عدد الذين يحق لهم التصويت بالبلاد، وهو يشكل أعلى نسبة مشاركة منذ 1908.
ويقول خبراء إن نسبة الإقبال المتزايد هذا العام ترتبط بظروف أزمة فيروس كورونا، التي دفعت العديد للبحث عن بديل للاقتراع قبل اليوم المحدّد للانتخابات الشهر المقبل.
وأظهرت تسجيلات أعداد الناخبين الهائلة بطوابير طويلة من الناخبين الأمريكيين، حيث انتظر بعضهم لساعات طويلة للحصول على فرصة للتصويت.
وبحسب معدل بيانات تسع مؤسسات تستطلع آراء الناخبين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد، فإن خمس ولايات ما زالت تعد "متأرجحة"، ولم تحسم ميلها لأحد المرشحين، فيما تشكل ولايتان خطرا كبيرا بالنظر إلى ثقلهما الكبير في المجمع الانتخابي، وضعف ثقة الناخبين فيهما تماما.
اقرأ أيضا: مع من يقف أثرياء أمريكا في انتخابات ترامب وبايدن؟
وفلوريدا هي أهم الولايات المتأرجحة، وتشغل 29 مقعدا بالمجمع الانتخابي، ما يجعلها تشترك مع نيويورك في المركز الثالث من حيث الثقل الانتخابي بين جميع الولايات.
ويخشى الأمريكيون من فوضى عارمة في البلاد، في حال لم يتمكن بايدن من تحقيق فوز كبير على ترامب، ولجوء الأخير إلى الطعن بالنتائج وتهييج أنصاره.
ويتوقع أن يدفع الاستقطاب الحاد وسخونة المشهد السياسي مزيدا من الأمريكيين للإدلاء بأصواتهم، لتصبح أكثر انتخابات تشهد إقبالا للناخبين منذ 100 عام وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية، التي قدرت أن تبلغ النسبة 62 بالمئة، متجاوزة انتخابات أوباما وجون ماكين، عام 2012، والتي شارك فيها 61.65 بالمئة ممن يحق لهم التصويت بالولايات المتحدة.
مع من يقف أثرياء أمريكا في انتخابات ترامب وبايدن؟
ترامب أم بايدن.. مع من تكمن مصلحة عمّان؟
هل ينتخب الأمريكيون من أصول إيرانية ترامب أم بايدن؟