سياسة دولية

قتلى بهجوم طعن بفرنسا.. ومتطرف يميني يهاجم شرطيا (شاهد)

وقع الهجوم في مدينة نيس جنوب فرنسا- جيتي

قتل أربعة أشخاص، في فرنسا، الخميس، في هجومين منفصلين، باستخدام السكين، وفق ما أكدته الشرطة الفرنسية.

 

وقالت وسائل إعلام فرنسية الخميس، إن شخصا هاجم مجموعة بسكين في مدينة نيس جنوب فرنسا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

 

ونقلت مواقع فرنسية عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم نتج عنه مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، إضافة إلى القبض على منفذ الهجوم.

 

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن عملية أمنية جارية في مدينة نيس، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

 

وأوضح رئيس بلدية نيس اعتقاده بأن الهجوم الذي وقع قرب كنيسة نوتردام "عمل إرهابي".

 

فيما ذكرت إدارة المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أنها تلقت طلبا للتحقيق في الهجوم.

 

وفي وقت لاحق، نشرت وسائل إعلام فرنسية فيديو يظهر لحظة إلقاء القبض على المشتبه به في عملية الهجوم، وقالت إن اسمه "إبراهيم" ويبلغ من العمر 25 سنة.

 

إلى ذلك، قال متحدث قضائي بتونس الخميس، إن جهاز مكافحة الإرهاب التونسي فتح تحقيقا في شبهة تورط تونسي في هجوم مدينة "نيس" الفرنسية.

 

وقال محسن الدالي لرويترز إن "القطب القضائي لمكافحة الإرهاب فتح تحقيقا عدليا، في شبهة تورط تونسي في هجوم نيس الإرهابي".

 

مقتل مهاجم آخر

 

كما ذكرت مواقع فرنسية، أنه بعد هجوم نيس بسويعات، قتلت الشرطة شخصا يشتبه في محاولته شن هجوم بسكين في مدينة أفينيون جنوبي شرق فرنسا.

 

وفي وقت لاحق، نقلت قناة الجزيرة عن مراسلها، أن مهاجم مدينة أفينيون الذي قتلته الشرطة الفرنسية وكان يحمل خنجرا، ينتمي إلى حركة يمينية متطرفة.

 

 

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد، متوعدا بأن يكون الرد "قاسيا".

 

وقال مجلس الدفاع الفرنسي المصغر إنه سيعقد اجتماعا صباح غد الجمعة في مقر الرئاسة بباريس.

 

كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سينشر مزيدا من القوات، لتعزيز حماية المواقع المهمة، ومنها أماكن العبادة والمدارس.

 

وقال ماكرون في تصريحات صحفية: "إذا تعرضنا لهجوم فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية، ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب"، مدعيا أن بلاده "تعرضت لهجوم من إرهابي إسلامي"، على حد قوله.

 

وأدانت دول أوروبية وعربية هجوم نيس، إذ اعتبرت الخارجية التركية أنه "ليس هناك أي سبب يمكن أن يكون مبررا للقضاء على حياة إنسان".

 

فيما وصفت الرئاسة الروسية هجوم الطعن في نيس بأنه "مأساة مروعة"، محذرة أيضا من "المخاطر الناجمة عن الإساءة لمشاعر المؤمنين".


وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: "ليس من المقبول الإساءة لمشاعر المؤمنين، ولا قتل الناس. كلا الأمرين غير مقبولين إطلاقا".


وأعرب بيسكوف عن قناعته بأن مجلة مثل "شارلي إبدو" الفرنسية لم تكن ستؤسس في بلده، مشيرا إلى أن روسيا يمكن اعتبارها "دولة إسلامية جزئيا".

 

فيما دعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الأوروبيين الخميس إلى "الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية".


وقال ساسولي في تغريدة على تويتر "أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا".

 

"الأزهر" بدوره، وعبر إمامه أحمد الطيب دان هجوم نيس بشدة، واصفا اياه بـ"البغيض".

 

وأضاف في بيان أنه "لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية".


ودعا الأزهر إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.