استدعت باكستان، الاثنين، السفير الفرنسي لديها، تنديدا بنشر باريس رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، و"الحملة الممنهجة للإسلاموفوبيا" هناك.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية لـ"رويترز" استدعاء بلاده للسفير الفرنسي.
وقال المتحدث إن بيانا صادرا عن الوزارة جاء فيه أن "باكستان تدين حملة ممنهجة لرُهاب الإسلام خلف ستار حرية التعبير".
وتأتي الخطوة الباكستانية عقب تصريحات أطلقها مساء الأحد رئيس الوزراء عمران خان، انتقد فيها سلوك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعزمه على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا: عمران خان يدعو لمحاربة "الإسلاموفوبيا" وينتقد سلوك ماكرون
وكتب خان في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاجم الإسلام عندما شجع عرض الرسوم التي تسخر من النبي محمد".
وأضاف: "من خلال مهاجمة الإسلام، أضر الرئيس ماكرون بمشاعر ملايين المسلمين في أوروبا وفي أنحاء العالم، دون أن يفهم ذلك".
وشهدت فرنسا، خلال الأيام الماضية، نشر رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام على واجهات بعض المباني.
والأربعاء، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
ويأتي ذلك بعد حادثة قتل مدرس تاريخ في باريس، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه "مسيئة" للنبي محمد، بدعوى حرية التعبير.
واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم "المسيئة" للنبي صلى الله عليه وسلم.
عمران خان يدعو لمحاربة "الإسلاموفوبيا" وينتقد سلوك ماكرون
احتجاجات وإدانات متواصلة ضد إساءة فرنسا للنبي محمد
هذه هي الدول التي أدانت الرسوم المسيئة للنبي محمد