كشف تحقيق إسرائيلي عن تفاصيل مثيرة لعمليات سرقة وسطو قام بها مستوطنون يهود، استهدفوا بها منازل المواطنين الفلسطينيين خلال حرب 1948، المعروف بعام النكبة الفلسطينية.
وصدر حديثا كتاب يتحدث عن عمليات سرقة الممتلكات العربية بفلسطين المحتلة من قبل اليهود في نكبة 1948، للمؤرخ الإسرائيلي آدم راز، لماذا أكد دافيد بن غوريون، أن "معظم اليهود هم لصوص"، وقام في كتابه بجمع شهادات من عشرات الأرشيفات تؤكد عمليات سرقة ممتلكات الفلسطينيين في مختلف المدن الفلسطينية.
وفي تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، أعده مراسلها للشؤون التاريخية، عوفر اديرت، أوردت شهادة إسرائيلية، لـ"نهب اليهود" منزلا فلسطينيا في مدينة صفد المحتلة،
وجاء في شهادة المستوطن الإسرائيلي: "لقد أحضرت (سرقت) من صفد أشياء جميلة، وجدت لسارة ولي فساتين عربية مطرزة بشكل جميل جدا".
وأضاف: "أحضرت ملاعق ومناديل وأساور وخرز وطاولة دمشقية وطقم فناجين قهوة فضية رائعة، وفوق كل شيء سارة أحضرت (سرقت) سجادة فارسية جديدة وجميلة وكبيرة، لم أشاهد مثل جمالها من قبل".
اقرأ أيضا: اعتراف إسرائيلي بعمليات سطو ضخمة لممتلكات الفلسطينيين
وذكر أن الصالون الفلسطيني الذي تم سرقته "ينافس كل أثرياء تل أبيب"، مضيفا: "بالمناسبة، هذه الورقة أيضا تعود للعرب الفلسطينيين".
وردا على سؤال لـ"هآرتس": "ما الذي أخذته معك من هذا البحث الشامل الذي قمت به عدا عن التوثيق التاريخي؟ كإنسان وكيهودي وكصهيوني؟".
أجاب المؤرخ راز: "نهب الممتلكات العربية، ومؤامرة الصمت حولها، تشكلان حتى الآن ظاهرة يجب على الجمهور اليهودي والجمهور الصهيوني، الذي أنا جزء منه، أن نواجهها".
وتعدّ صفد إحدى مدن فلسطين التاريخية، وهي تقع في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة، وهي من أكثر المدن ارتفاعا عن سطح البحر بحوالي 900 متر فوق سطح البحر، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة نحو 134 كم شمالا، وتطل على بحيرة طبريا ومرج بيسان الواقعين إلى الجنوب الشرقي منها، وعلى جبل الجرمق إلى الغرب، وتبلغ مساحتها 29248 كيلو مترا مربعا.
اعتراف إسرائيلي بعمليات سطو ضخمة لممتلكات الفلسطينيين