أكد "الجيش الوطني السوري" عدم وجود قرار رسمي بشأن إرسال عناصر للقتال إلى جانب أذربيجان في صراعها المتجدد مع أرمينيا، فيما شددت "الجبهة الوطنية للتحرير" أن الأمر غير مطروح لديها وسط مواجهتها جبهات متوترة في إدلب.
وفي حديث لـ"عربي21"، الأحد، نفى المتحدث باسم الجبهة، ناجي مصطفى، علمه بمواقف الفصائل الأخرى بهذا الخصوص.
وإجابة على سؤال عن ما إذا كانت الجبهة قد تستجيب لطلب تركي بهذا الخصوص، قال مصطفى إن الأمر لم يطرح أصلا على الجبهة، مؤكدا أنها ليست بوضع يسمح لها بحث هكذا أمر في ظل التوتر على جبهات إدلب.
وتحدثت "عربي21" كذلك مع المتحدث باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، الذي قال بهذا الشأن: "لم يثبت لدي ذهاب مقاتلين إلى أذربيجان، ونسمع هذا الكلام من الإعلام".
وشدد حمود على عدم وجود "قرار رسمي" بهذا الخصوص، ونفى اطلاعه على ما يدوره في قيادة الجيش ووزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة بهذا الخصوص.
اقرأ أيضا: قتلى بقصف متبادل بين أرمينيا وأذربيجان.. وإسقاط طائرات
وعلى غرار "مصطفى"، نفى "حمود" علمه بإرسال فصائل أخرى مقاتلين من عدمه، ملمحا إلى إمكانية حدوث ذلك بشكل فردي.
وبدوره قال متحدث الجبهة الوطنية: "نستعد حاليا لمواجهة الخروقات المتواصلة، ولا نثق بالروس أو الإيرانيين أو عصابات الأسد".
وتابع مصطفى: "نتوقع الأسوأ، ونحن مستنفرون بشكل كامل.. لدينا جبهات مشتعلة، ونرد بشكل فوري على مصدر الخروقات المتكررة، مع التزامنا بوقف إطلاق النار".
وحول مخاوف من استغلال النظام انشغال تركيا على العديد من الجبهات، وأحدثها أذربيجان، لشن هجوم على إدلب، قال : "الاحتمالات كلها واردة ومحسوبة".
كما جدد مصطفى التأكيد على أن النظام خرق العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار سابقا بدعم من روسيا، بما في ذلك شن عملية كبيرة سيطر فيها على مساحات واسعة جنوب وشرق إدلب، بعد أيام فقط من تفاهم على خفض التصعيد، بحسبه.
اقرأ أيضا: لافروف ينفي نقل مرتزقة وأسلحة من "حميميم" إلى ليبيا
وكانت مواقع إخبارية قد تحدثت عن إرسال تركيا مقاتلين إلى أذربيجان، بالتزامن مع تفجّر الأوضاع في المناطق التي تحتلها أرمينيا.
وأثارت القضية جدلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حديث عن رفض معارضين بارزين للعب ذلك الدور في ظل التوتر بإدلب، والخوف من شن النظام وداعميه عملية واسعة للقضاء على آخر معقل مهم للمعارضة.
وفي المقابل، تحدثت تقارير عن استعانة أرمينيا بمقاتلين من الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني، مقابل تقديم خبرات ودعم لوجستي لهم.
ولم يتسنّ لـ"عربي21" على الفور التواصل مع مسؤولين في يريفان للتعليق على تلك الاتهامات.
الائتلاف يعلق لـ"عربي21" على مفاوضات الأطراف الكردية بسوريا
هل فقدت دبلوماسية مصر "ملف الوساطة" بين فتح وحماس؟
محللون يقرأون وعود أمريكا بمنح أكراد سوريا حكما ذاتيا