علوم وتكنولوجيا

تيك توك.. ما المعلومات التي يجمعها عنك التطبيق المثير؟

CC0

لطالما اتهم تطبيق "تيك توك" المملوك للصين بجمع بيانات مستخدميه، حتى أن مسؤولين في البيت الأبيض وصفوه بأنه خطر محتمل يهدد الأمن القومي.


وكان من المقرر حظر تنزيل التطبيق في الولايات المتحدة اعتباراً من يوم الأحد، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى "مباركته" لصفقة جديدة من شأنها أن تشرف عليها شركة أمريكية جديدة.


وبموجب الصفقة المقترحة ستنشئ كل من شركتي "أوراكل" و"والمارت" الشركة الجديدة مع إضافة جميع البيانات السابقة للمستخدمين الأمريكيين والاحتفاظ بحق فحص كود مصدر التطبيق.


وعلى الرغم من أن ترامب قد أشار إلى أنه سيوقع على الاتفاقية وبترحيب من "تيك توك" بالخطوة إلا أنه لم يتم أي شيء حتى الآن.


وتم الاستشهاد سابقا بمخاوف أمنية قومية مماثلة لشركات صينية وخاصة هواوي مما دفع النقاد إلى رفض هذه المزاعم باعتبارها ذريعة لاتخاذ إجراءات احترازية من جانب إدارة ترامب.

 

اقرأ أيضا: "تيك توك" يتوصل لاتفاق شراكة وترامب يصفه بـ"الرائع"

وكانت قد حذرت منصات التواصل الإجتماعي وسياسيون من مخاطر البيانات المتعلقة بتيك توك إلا أنه ليس هناك أي مخاطر فعلية يشيرون إليها بخلاف أنها شركة صينية.


وفي ما يلي خمسة أشياء تجمعها "تيك توك" حول مستخدميها بالفعل وكيفية مقارنتها بتطبيقات الوسائل الأخرى، بحسب تقرير لـ"سكاي نيوز" ترجمته "عربي21".


ما تكتبه حتى لو لم تقم بإرساله

 
تقوم تيك توك بمسح وتعديل جميع "المعلومات التي تقدمها في سياق إنشاء الرسائل أو إرسالها أو استقبالها"، وفقاً لسياسة الخصوصية لديها. ويتضمن ذلك محتوى الرسالة التي تكتبها حتى لو قمت بحذفها.


قد ينظر إلى هذا على أنه انتهاك كبير للخصوصية، ولكن يستخدم فيسبوك محتوى الرسائل الخاصة لإنشاء ملفات تعريف المستخدمين للشركات الإعلانية لسنوات، حتى عندما تكون الرسائل مخزنة في الماسنجر دون إرسالها.


كل شيء تلمسه على الشاشة


ديناميكيات الضغط على المفاتيح هي نوع من المقاييس الحيوية التي يمكنها تحديد الأشخاص بناء على كيفية كتابتهم على لوحة المفاتيح أو التمرير السريع على شاشة الجهاز.


تقر الشركة بالتقاط "أنماط الضغط على المفاتيح أو إيقاعات" المستخدمين في سياسة الخصوصية الخاصة بها على الرغم من أنها لا تذكر سبب ذلك.


ومع ذلك تأثير هذه الأنماط قد يكون قوياً للغاية، حيث وجد الباحثون أن أنماط ضغط المفاتيح يمكن أن يشير إلى الكثير عن المستخدمين، من حيث الجنس ومن حيث ما إذا كانوا يعانون من الاكتئاب السريري.


ويبدو أن تيك توك هي الشركة الوحيدة التي تعترف بالتقاط ديناميكيات ضغط المفاتيح.


كل شيء عن الجهاز الذي تستخدمه للدخول إلى تيك توك


يمكن للأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية توصيل الكثير من المعلومات عن المستخدمين عند استخدام تيك توك، بما في ذلك عنوان الآي بي الخاص بك، وأي معلومات فريدة للأجهزة بالإضافة إلى موديل جهازك، شركة المحمول الخاصة بك، المنظقة الزمنية، دقة الشاشة، نظام التشغيل، أسماء وأنواع التطبيقات والملفات.


قد يبدو هذا كثيراً لكنه في الواقع أمر قياسي ومعظمه ضروري لعرض التطبيق وتشغيله بشكل صحيح.


جهات الاتصال الخاصة بك


يجمع تيك توك جهات الاتصال الخاصة بك من دليل الهاتف لديك، وكذلك من جهات اتصال الشبكات الاجتماعية إذا كان تسجيل دخول المستخدم مرتبطاً بإحدى هذه الخدمات.


وعلى الرغم من أن هذا لا يحدث إلا "بإذن منك" إلا أن الإذن يجب أن يمنحه فقط صاحب الحساب الرئيسي وقد يكشف عنه شخص آخر.

 

اقرأ أيضا: الصين ترفض بيع "تيك توك" لـ"مايكروسوفت"

هذا الأمر ليس فريداً بتيك توك، جميع منصات التواصل الاجتماعي تقريباً تسمح لك بتنزيل جهات الاتصال لديك لمعرفة المستخدمين من أصدقائك على المنصة المستخدمة.


ما هي الأشياء التي تهمك؟

 
وهذا الأمر ليس فريداً على الإطلاق بتيك توك، إن الهدف من منصات التواصل الاجتماعي هو الاستمرار في خدمة مستخدميها بنوع المحتوى الذي سيبقيهم مهتمين وسيحافظ على إبقائهم لاستخدام التطبيق. وهذا هو الأمر الذي تسبب في إثارة القلق.


وتعد الصفحة الرئيسية لتيك توك - it's For You Page - عبارة عن موجز تم تنسيقه خصيصاً لكل مستخدم بواسطة خوارزميات تيك توك، ولا توجد آلية واضحة للمستخدمين لاستخدام النظام من منظور محايد.


وهذا يعني أن أي تلاعب بهذا المحتوى - ربما لأغراض الرقابة السياسية - قد ينتهي به الأمر دون أن يلاحظه أحد تماما من قبل المستخدمين.


في وقت سابق من هذا العام، وقع ترامب أمراً تنفيذياً يهدف إلى الحد من الحماية للمنصات الاجتماعية بناء على اتهامات بأنهم يتلاعبون بمحتوى ضد آراء المحافظين.


وبحسب تقرير "سكاي نيوز"، لم تجد الدراسات أي دليل على أن شركات التواصل الاجتماعي تستهدف المستخدمين بناء على مواقفهم السياسية وليس ضد سياسات المحتوى الخاصة بالشركات.