أجلت محكمة سودانية، الثلاثاء، محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير و27 متهما آخر بتدبير "انقلاب 1989" إلى السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فيما طالبت هيئة الدفاع بتنحية قاض عن المحكمة بتهمة "التحيز".
وخلال انعقاد الجلسة الخامسة بالمحكمة الجنائية الخاصة، في ضاحية "أركويت" شرقي العاصمة الخرطوم، حددت المحكمة الجلسة السادسة في 6 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفقا للتلفزيون الرسمي.
وقال القاضي إن جلسة اليوم جلسة إجرائية لحين تهيئة قاعة أكبر تسع الجميع وفقا لشروط التباعد الاجتماع.
وانعقدت جلسة الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة، وتجمعات كبيرة لأسر المتهمين أمام مقر المحكمة، مع ترديد شعارات تندد بالحكومة الانتقالية.
اقرأ أيضا: السلطات السودانية تفرج عن نائب سابق للبشير
من جانبه، اتهم محامي هيئة
الدفاع بارود صندل رجب، أحد قضاة المحكمة بالتحيز، وطالب المحكمة بتنحيته عن القضية.
وأورد المحامي أن أحد القضاة كان مشاركا أمام القيادة العامة إبان "ثورة ديسمبر" وكان يهتف بقوله "أي كوز ندوسو دوس".
وتوجه المحكمة السودانية للرئيس المعزول عمر البشير و27 من رموز الإسلاميين، تهمة تدبير "الانقلاب العسكري عام 1989".
وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/أبريل 2019، البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت بالسودان، في 21 آب/أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الاحتجاجات الشعبية، بخلاف حكومة انتقالية تدير المرحلة أيضا، وتستهدف تحسين أداء الاقتصاد.