أظهرت بيانات رسمية ارتفاع عجز الميزان التجاري في السودان لأكثر من النصف خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2020.
ووفقا لبيانات ابنك المركزي السوداني، قفز عجز الميزان التجاري السوداني (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، بنسبة 51.2 بالمئة على أساس سنوي خلال النصف الأول 2020، إلى 2.493 مليار دولار من 1.648 مليار دولار في النصف الأول 2019.
وتضرر الميزان التجاري للبلاد؛ بفعل تضرر العملة المحلية، وارتفاع قيمة الواردات من الخارج، وتراجع الصادرات، مع زيادة المصاعب والزيادات في تكاليف الإنتاج.
ووفق بيانات البنك المركزي، تراجعت الصادرات إلى الخارج بنسبة 15.1 بالمئة في النصف الأول الماضي إلى 1.499 مليار دولار، نزولا من 1.767 مليار دولار في الفترة المقابلة.
في المقابل، ارتفعت قيمة الواردات خلال الفترة بنسبة 16.9 بالمئة إلى 3.99 مليارات دولار، مقارنة مع 3.415 مليارات دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية.
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة الانتقالية فرض حالة الطوارئ الاقتصادية، على خلفية تدهور مريع العملة الوطنية، وسن قوانين رادعة ضد المضاربين، تصل عقوبتها إلى 10 سنوات سجن.
ومنذ الأسبوع الماضي، سجل الجنيه السوداني هبوطا حادا، وسجل سعر بيع الدولار 275 جنيها في السوق الموازية (السوداء)، مقارنة مع متوسط 220 جنيها كمتوسط في الأسبوع السابق له.
بينما يحدد البنك المركزي السوداني السعر الرسمي بـ55 جنيها للدولار.
حالة طوارئ اقتصادية بالسودان.. وهبوط حاد لـ"الجنيه"