تحدث خبير عسكري إسرائيلي عن اتفاق التطبيع مع الإمارات، وتداعياته على القضية الفلسطينية، والمنطقة.
وقال الخبير العسكري تال ليف-رام، في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، إن الاتفاق الذي يعتبر ضربة للفلسطينيين، ودليلا على تجاهل قضيتهم من قبل العالم العربي، هو تتويج لمنظومة العلاقات ومظاهر التعاون بين إسرائيل والإمارات خلال السنوات الماضية.
وتابع: "السلطة الفلسطينية، وحماس، وإيران وحزب الله كانوا يعرفون ذلك جيدا".
ولفت إلى أن "قرار الاقتحام إلى الأمام والانتقال لمكانة زواج عرفي سرق الأوراق وبدأ وكأنه اتخذ بمفاجأة تامة"، زاعما أن "شطب الضم عن جدول الأعمال من جانب إسرائيل (نتنياهو أكد أنه لم يشطب) والولايات المتحدة، سيلزم السلطة الفلسطينية بالتخطيط لمسار جديد، لأن السبب المركزي من ناحيتهم لإلغاء التنسيق مع إسرائيل، يرتبط بالقرار أحادي الجانب وبالإسناد الأمريكي للطرف الإسرائيلي".
ورغم ذلك، فقد قدر ليف-رام، أن السلطة "لن تسارع إلى استئناف التنسيق الأمني، بعد أن تلقى الفلسطينيون ضربة معنوية قاسية"، مضيفا أنه "مهما يكن من أمر، فإن للرمزية أهمية كبيرة، وبالتأكيد في منطقة مثل الشرق الأوسط، وهنا نشأ وضع لأول مرة بعد سنوات طويلة، يكون فيه تحرك في قواعد اللعب، وتغيير أمكنة قطع اللعبة على اللوحة".
وتابع: "محظور علينا أن نتشوش؛ فالمسائل المركزية من ناحية إسرائيل ترتبط قبل كل شيء بالدول التي توجد لنا معها حدود مشتركة، وبعد ذلك كل الأخرى، وستبقى المسألة الفلسطينية تصمم النزاع مع العالم العربي، وهي ستكون واجبة الحل في المستقبل".
التوتر الأمني سيزداد
ونوه الخبير، أن "الاتفاق مع الإمارات، رغم أنه لا يقترب من الاتفاقات التاريخية مع مصر والأردن، إلا أنه يبقى تقدما دراماتيكيا وتاريخيا يمكنه أن يحدث تغييرا ما في المستقبل، إذا ما انضمت دول أخرى خليجية في السنوات القادمة لاتفاقات سلام مع إسرائيل، فهذا سيكون، من ناحية السلطة إشارة واضحة على أن العالم العربي لم يعد ينتظرها".
وقال: "ينبغي أن ندرك، أن التهديد من جانب إيران والخوف من تحولها لدولة نووية، هو مصلحة أهم لدول الخليج من التأييد للكفاح الفلسطيني".
ولفت إلى أن "الإمارات يمكنها دوما أن تزعم أنها أوقفت خطوة إسرائيلية من طرف واحد (الضم)، ومع ذلك، ليس مؤكدا أتهم فهموا أنه بكل الأحوال لم يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ وعده الانتخابي".
وبين ليف-رام، أنه "في حال كانت هذه الخطوة بمثابة المؤشر الأول على التوقيع على اتفاقات مع دول إسلامية أخرى، فيمكن لهذا بالتأكيد أن يؤثر في المستقبل على اختراق في العلاقات مع الفلسطينيين، بعد سنوات من الجمود وانعدام الحركة".
وأما في المدى البعيد، فإنه "من المعقول الافتراض، أن هذا التطور السياسي سيضيف مدماكا آخر من التوتر الأمني في الضفة وقطاع غزة".
اقرأ أيضا: عباس: ليس من حق الإمارات التحدث باسم الشعب الفلسطيني
تقدير إسرائيلي: اتفاق الإمارات أعطى الشرعية للدولة اليهودية
"يديعوت": الخطة الإسرائيلية الأكبر هي التطبيع مع الرياض
خلفان يظهر على قناة عبرية ويتحدث عن التطبيع والمبحوح