أبدت الحكومة اليونانية رغبتها في الحوار مع تركيا، لترسيم حدود المناطق البحرية، وذلك بعد توتر بين البلدين انخفضت حدته بتدخل ألماني.
وقال المتحدث باسم الحكومة، ستيليو بيتساس، الخميس، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي تناول المستجدات في بحري إيجه، والمتوسط: "إنه يجب إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع تركيا، خاصة لدى نشوب توترات بين البلدين".
وأردف: "نريد الحوار مع تركيا لتحديد حدود مناطق الصلاحية البحرية، أسوة باتفاقنا مع إيطاليا"، بحسب وكالة الأناضول.
وانخفض التوتر بين اليونان وتركيا، بعد تصاعده على خلفية إعلان أنقرة عبر "إخطار بحري"، أن سفينة لها تقوم بأعمال بحث واستكشاف في مناطق جنوب وشرق جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.
اقرأ أيضا: على مرمى حجر من تركيا.. كيف أصبحت هذه الجزر يونانية؟
وعقب "الإخطار البحري"، نشرت البحرية اليونانية بوارجها العسكرية في بحر إيجة، فيما أعلن الجيش اليوناني حالة "التأهب" في المنطقة التي تزعم أثينا أنها تتبع لجزرها وصخورها المتناثرة قبالة البر التركي.
وتؤكد تركيا، أن المنطقة البحرية، هي ضمن حدود الجرف القاري والمحدد من قبل الأمم المتحدة والمناطق المرخصة من قبل الحكومة التركية لصالح مؤسسة البترول التركية عام 2012.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أجرت اتصالات دبلوماسية بين أنقرة وأثينا، ساهمت في تخفيض حدة التوتر.
وعقب التدخل الألماني، علقت تركيا لمدة شهر واحد عمل سفينة "أوروتش ريس"، قبالة جزيرة "ميس" اليونانية المحاذية للبر التركي.
وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن بيانات صادرة عن السفينة أكدت وقف أعمال التنقيب، في خطوة تتزامن مع ترحيب أنقرة بخفض التصعيد في المنطقة استجابة لوساطة ألمانية.
وكان متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قد قال، إن الرئيس رجب طيب أردوغان "أعلن أنه ما دامت المفاوضات جارية فسنتريث قليلا لاعتماد موقف بناء".
أنقرة: مزاعم أثينا بشأن الجرف القاري "منافية للعقل والقانون"
ردود فعل على إعادة اعتبار "آيا صوفيا" مسجدا
انتقاد تركي لإدراج قبرص اليونانية ببرنامج تدريب عسكري أمريكي