نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، قال فيه إن روسيا وغيرها من داعمي الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر بدأت بضخ المرتزقة والسلاح إلى مناطقه في ما يعتقد أنها المعركة الحاسمة على منشآت النفط الليبية مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي تدعمها تركيا.
وقال التقرير الذي ترجمته"عربي21"، إنه في يوم الأحد قامت مقاتلات متحالفة مع حفتر بقصف قاعدة الوطية في غرب ليبيا تستخدمها تركيا وقوات حكومة طرابلس.
ولفت التقرير إلى أن الهجوم الذي استهدف نظام الدفاع والإمدادات التركية، قرب الحرب بالوكالة بين تركيا وروسيا خطوة جديدة.
وأهانت حكومة الوفاق قوات الجنرال حفتر التي حاصرت طرابلس لمدة عام ولاحقتها في مناطق الغرب الليبي، وكل هذا نتيجة للدعم التركي المتجدد بما في ذلك مشاركة مقاتلين سوريين.
وبدأت روسيا على ما قيل تفقد الثقة بحفتر. إلا أن مواقع مهمتها تتبع الرحلات الجوية حددت عددا من الرحلات العسكرية إلى شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة حفتر.
وهبطت مقاتلات توبيلوف وإيلوشين في قاعدة الخادم في شرق بنغازي والتي طورتها الإمارات العربية المتحدة التي تعد داعما آخر لحفتر.
ووافقت حكومة بشار الأسد على التعاون مع حفتر، والأهم هو قيام روسيا بتجنيد أعداد من المقاتلين الموالين لنظام الأسد ونقلهم إلى ليبيا.
وتحولت المعركة للسيطرة على ليبيا في مرحلة ما بعد انهيار نظام معمر القذافي عام 2011 إلى حرب أهلية في عام 2014.
اقرأ أيضا : "ليبيا أوبزيرفر": البرهان يزوّد حفتر بالأسلحة والذخائر
وبدأت روسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر بإرسال الدعم العسكري بما في ذلك المقاتلات العسكرية إلى حفتر الذي اعتقدوا أنه قادر على توحيد البلد وهزيمة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وقال التقرير إن سبب الدعم المصري والإماراتي والسوري هو رؤيتهم لجماعة الإخوان المسلمين بالمنطقة العربية عدوا مشتركا.
أما تركيا المتعاطفة مع الإخوان المسلمين فقد أصبحت الداعم الحقيقي لحكومة الوفاق الوطني. وأرسلت قوات عسكرية ومعدات كجزء من الاتفاق مع طرابلس لتطوير حقول الغاز والنفط في منطقة شرق المتوسط.
ويقوم الحشد العسكري الحالي ضمن المرحلة التي باتت توصف بالحاسمة، بمحاولة السيطرة على الهلال النفطي.
وتعتبر سرت البوابة لحقول النفط في الشرق وخسارتها ستكون ضربة موجعة لحفتر وقواته. ويقول أنس القماطي، المحلل في الشأن الليبي إن روسيا تقوم بنقل المرتزقة السوريين وتدربهم مع الإماراتيين ثم تنقلهم إلى منشآت النفط كآخر خط للدفاع.
ويحاول المتمردون بزعامة حفتر الحفاظ على الشرق كدولة منفصلة بدلا من الحصول على حصة من حكومة ليبيا، ولن يكون هذا ممكنا بدون السيطرة على حقول النفط.
ويتم استخدام المرتزقة لتأمين المناطق الحساسة التي يمكن أن تستخدم كورقة ضغط في مفاوضات قادمة.
وجرّت الحرب الأهلية أوروبا أيضا، حيث دعمت فرنسا حفتر عندما حارب الجهاديين في شرق ليبيا ودخلت الآن في شجار مع تركيا بعدما حاولت فرقاطة فرنسية اعتراض سفينة شحن تجارية تركية في البحر المتوسط شكت أنها محملة بالسلاح إلى طرابلس.
وقالت فرنسا إنها كانت تتصرف بناء على قرار حظر السلاح إلى كل الأطراف الليبية الصادر عن الأمم المتحدة، إلا أن تركيا ترى في التصرف الفرنسي تصرفا من جانب واحد بالنظر لغضها الطرف عن الدعم المسلح الذي يصل حفتر ومسلحيه عن طريق الجو.
ودخلت اليونان، منافسة تركيا في شرق المتوسط على الخط، وسافر وزير الخارجية اليوناني نيكوس دينادياس إلى طبرق، شرق ليبيا لمقابلة رئيس البرلمان عقيلة صالح.
وحمل الوزير اليوناني تركيا "مسؤولية تاريخية عما يحدث اليوم في ليبيا". وفي الجانب الآخر، وقفت إيطاليا مع تركيا وحكومة الوفاق الوطني في الحرب. وسيصل وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غوريني إلى أنقرة اليوم للاجتماع مع نظيره خلوصي أكار الذي زار طرابلس نهاية الأسبوع.
إندبندنت: مصر قد تواجه تركيا عسكريا على أرض ليبيا
أتلانتيك: علاقة السيسي بحفتر متوترة وهذا سبب دعمه
MEE: أهالي طرابلس عادوا ليجدوا حفتر قد نهب بيوتهم ولغّمها