سلطت صحيفة "الإندبندنت" الضوء على إهانة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف لوالدة إحدى ضحايا العنف المنزلي.
ونقلت مراسلة الصحيفة مايا أوبنهيم أن قديروف رد على والدة فتاة قتلت بمنزلها تدعى مدينة أوماييفا (26 عاما) بالقول إن ضرب الزوجة أمر يمكن أن يحدث.
وطالب قديروف الأم بتقديم شهود أو أي دليل على أن ابنتها ماتت مقتولة.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة فإن الفتاة "ذهبت ضحية جريمة عنف منزلي خلال فترة الإغلاق الخاصة بمواجهة وباء كورونا".
وتوفيت أوماييفا في الجمهورية الروسية المسلمة التي تقع
على الحدود الجنوبية لروسيا في ظروف غامضة مطلع الشهر الجاري.
اقرأ أيضا: العثور على "مدون" شيشاني معارض لقاديروف مقتولا بفرنسا
ونقلت الصحيفة عن الجيران قولهم إن الفتاة تزوجت قبل 10 أعوام، وكانت تصرخ بشكل فظيع ومسموع
بوضوح من داخل المنزل في اليوم الذي توفيت فيه.
فيما يروي أقارب الزوج أنها سقطت من فوق الدرج خلال تعرضها لنوبة صرع ما
أدى إلى وفاتها، وفق ما نقلت الصحيفة.
وتنفي الأم أن ابنتها التي كانت أما لثلاثة أطفال كانت مصابة بالصرع. ونقلت الصحيفة عن أفراد من عائلتها قولهم إن مدينة كانت تشكو من تنمر زوجها المتكرر والعنيف، وحاولت الطلاق منه دون جدوى.
وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام مع تنامي الغضب الشعبي لمقتل الفتاة، ما دفع مكتب المدعي العام لإصدار قرار باستخراج الجثمان من المقابر وفحصه بواسطة الأطباء الشرعيين.
واتهم الرئيس قديروف والدة مدينة بنشر الشائعات
وذلك بعدما قابلها قبل أيام، وفق ما أوردت "الإندبندنت".
وقال قديروف إن "التحقيق الذي لم تظهر نتائجه الرسمية بعد لم يعثر على دليل يؤكد أن مدينة قد تعرضت
للقتل".
وتقول مراسلة الصحيفة إن والدة مدينة بدت مرعوبة عبر شاشات التلفزة التي بثت لقطات لمقابلتها مع قديروف بينما كانت تقول له "آسفة".