نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أميرة إماراتية تدعى ميثاء آل مكتوم طلبت المساعدة عبر تسجيل مقطع فيديو للهروب من والديها ومن بلدها دبي.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الأميرة الشابة، أكدت أنها لم تعد قادرة على تحمل سوء المعاملة، وأنها كانت تخطط للهرب في نفس الليلة التي حاولت فيها الأميرة لطيفة إحدى بنات حاكم دبي الهرب قبل سنتين.
وأشارت إلى أن المحامي البريطاني ديفيد هاي شارك مقطع الفيديو القصير مع برنامج "60 دقيقة" الأسترالي. وقد ظهرت الفتاة في الفيديو وهي ترتدي قميصا أزرق اللون وقد استظهرت ببطاقة هويتها الإماراتية لتأكيد هويتها، علما بأنها كانت غير واضحة في الصور التي وقع بثها. وقد اعتذرت عن الموسيقى التي كانت في الخلفية موضحة أنها كانت للحيلولة دون سماع أحد لتسجيلها.
وذكرت الصحيفة أن الأميرة الشابة لم تذكر في مقطع الفيديو عمرها أو توضح السبب المحدد لاتخاذها قرار الهرب، وإنما اكتفت بقول إنها لم تعد تتحمل العيش مع والديها وأنهم لو أمسكوا بها سيقتلونها.
وأكدت الأميرة، أنها تريد أن يبث هذا الفيديو في حال حدث مكروه لها. يقول هاي، المحامي الذي أرسل التسجيل للقناة، إن الأميرة البالغة من العمر 26 عامًا تريد مغادرة دبي بسبب المعاملة التي تتلقاها النساء في الإمارات العربية المتحدة. كما يشعر المحامي بتردد بشأن تزويد صحيفة البايس بالفيديو الكامل خوفًا من الإضرار بمصالح الشابة.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: لماذا تهرب الأميرات العربيات من أوطانهن؟
ورغم صورة الحداثة التي تروج لها الإمارات في الخارج لا تزال تحافظ على نظام وصاية الذكور على النساء، وتقيد حُرياتهن، علما بأن هذا النظام معمول به في ست مملكات في شبه الجزيرة العربية.
ونقلت الصحيفة عن هاي، وهو أحد النشطاء وراء الحملة الدولية لإطلاق سراح الأميرة لطيفة، أنه فقد الاتصال بميثاء بعد فشل محاولة الهروب التي تحدثت عنها في الفيديو "في نهاية العام الماضي"، ومنذ ذلك الحين لا أحد يعرف مكان وجودها.
وأشار هاي إلى أن محاولة الأميرة لطيفة الهرب ألهمت ميثاء أيضا. وقد حاولت الأميرة لطيفة في آذار/ مارس 2018 الفرار على متن يخت ولكن سرعان ما قُبض عليها بعد ذلك بقليل قبالة سواحل الهند من قبل رجال مسلحين ليتم إعادتها إلى الإمارات.
وأوضحت الصحيفة أنه على عكس الأميرة لطفية، فإن ميثاء ليست ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإنما من العائلة المالكة. ولدى حاكم دبي ابنة تحمل نفس الاسم، ميثاء بنت محمد آل مكتوم وهي رياضية محترفة في الكاراتيه والتايكواندو تبلغ من العمر 31 سنة وحملت لقب دولة الإمارات العربية المتحدة في أولمبياد بكين سنة 2008.
وأكد المحامي البريطاني أن محاولات الهرب لا تقتصر على ميثاء فقط، فمنذ هروب الأميرة لطيفة اتصلت به حوالي أربعين امرأة من الخليج يخططن للهرب بسبب ما وصفه بالقيود التي تفرضها الوصاية والتي يختلف نطاقها حسب البلد، حيث تخضع النساء بصرف النظر عن عمرهن أو حالتهن المدنية، لسلطة الأب أو الزوج أو في بعض الحالات إلى سلطة الرجل في الأسرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميثاء هي ثالث امرأة في العائلة الحاكمة في دبي تحاول الهروب، إذ يبدو أنهن يعشن في قفص ذهبي خلال السنتين الماضيتين. وفي الواقع، إن الأميرة هيا هي الوحيدة التي نجحت في الهرب من الإمارات العربية المتحدة، وهي أصغر زوجات محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى الآن تكافح في المحاكم البريطانية للحصول على حضانة طفليها.
في آذار/ مارس الماضي، أكد القاضي أندرو ماكفرلين التهم الموجهة للعائلة الحاكمة باختطاف وتعذيب وترهيب النساء. وخلص القاضي إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "أمر ونسق" اختطاف الأميرة لطيفة تماما كما فعل مع ابنته الأخرى شمسة، أثناء إقامتها في كامبريدج سنة 2000. هذه السوابق، جعلت القاضي البريطاني يقبل مخاوف زوجته هيا من أن حياتها في خطر ولم يكن أمامها خيار آخر سوى الفرار من دبي.
بروكينغز: لهذه الأسباب على السعودية تخفيض ميزانية الدفاع
موقع روسي: الإمارات على وشك انقسام داخلي.. هذه تفاصيله
ليبراسيون: "كورونا" لم يوقف أبو ظبي عن استهداف الإسلاميين