قال كاتب إسرائيلي إن "معسكر اليمين الإسرائيلي مطالب بالتفكير في اليوم التالي لغياب بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة عن المشهد السياسي، لأنه مع انتهاء العوائق أمام تشكيل حكومة الوحدة الحالية مع حزب أزرق-أبيض، يمكن القول أخيرا إنها وصلت إلى بر الأمان، وسيتم الإعلان عنها في الساعات القادمة".
وأضاف إيتمار فليشمان، الكاتب بمقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أن "نصف الناخبين الإسرائيليين انتظروا لحظة إعلان الحكومة الإسرائيلية، فيما تمنى النصف الآخر تأجيلها لوقت متأخر قدر الإمكان، لكن تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 تاريخ انتهاء صلاحية رئيس الوزراء نتنياهو، ما سيؤدي لإخلاء كرسيه، وإنهاء 12 سنة متتالية من حكم الرجل المتتالي، الفترة السياسية الأطول في الساحة الإسرائيلية".
وأشار فليشمان، الكاتب المتخصص في الشؤون الدينية اليهودية، والمستشار الإعلامي للمعسكر الديني ، إلى أننا "سنكون حينها أمام رقصة نتنياهو الأخيرة، لكن السؤال الأكثر أهمية هو: ما الذي سيحدث عندما يتم نقل الولاية السياسية إلى اللاعبين الآخرين بجانب نتنياهو، وهم زعماء حزب أزرق-أبيض بقيادة بيني غانتس؟".
وأوضح أن "كل ذلك يتم بعيدا عن الحديث عما يذكره معسكر اليسار الإسرائيلي، الذي يعاني من أوضاع منقسمة، وتضارب في المواقف، مع أن اليسار قد ينمو ويستفيد من غياب نتنياهو، الذي كان أكبر عقبة تواجههم".
وتابع بأن "الوضع في معسكر اليمين الإسرائيلي يبدو أكثر تعقيدا ومقلقا، حتى لو نجح في تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مع أن التحدي سيكون أكبر إذا فشل في ذلك، حينها سيترك نتنياهو خلفه إرثا إشكاليا".
وأكد أن "القضية السياسية ومستقبل الضفة الغربية تتصدر الجدل السياسي الحاد في إسرائيل، ربما منذ قيام الدولة، سواء بسبب موجة الرعب الداخلي، أو الضغط الخارجي، أو إمكانية قيام حكومة أمريكية جديدة بعد الانتخابات القادمة، قد تكون معادية لإسرائيل، حينها سيواجه كل زعيم يميني إسرائيلي مستقبلي تحديا غير مسبوق، ما قد يشكل صرخة أمام الأجيال الإسرائيلية القادمة، أو معجزة لهم في حال تجاوزت هذا التحدي".
وأشار إلى أن "هناك جملة من القضايا الإسرائيلية لم يتم البت فيها على الإطلاق من قبل نتنياهو إلى حين نهاية عهد السياسي، مثل قضايا المتسللين الأفارقة من الحدود المصرية، وقانون القومية اليهودية، والقطاع العام المتضخم، واقتصاد الهستدروت الذي يعيش حالة من الجمود الشديد على مدى السنوات الثلاث والنصف القادمة، وفوق كل ذلك، تحوم قضية الدين والدولة".
وأضاف أن "الحملات الأخيرة التي قام بها أفيغدور ليبرمان زعيم حزب يسرائيل بيتنا، واليسار الإسرائيلي، أدت إلى نشوء صراعات ضخمة حول قضايا هوية الدولة والشخصية اليهودية، ما سيجبر خليفة نتنياهو المقبل على اتخاذ قرارات صعبة".
وأردف قائلا: "الجمهور العلماني يعيش حالة من الإحباط المتزايد؛ بسبب التمييز في تجنيد الجيش الإسرائيلي، والسلوك الذي لا هوادة فيه لقيادة الحريديم المتطرفين لمنع تجنيد أبنائهم في الجيش، ويبدو أن تغيير الوضع الراهن أمر لا مفر منه تقريبا، وقد يكون الطريق إلى السلطة".
وختم بالقول إن "كل ذلك يؤكد أن نوفمبر 2021 سيشهد زيادة الحديث عما يعرف بـ"اليوم التالي"، حينها سيكون يوما صعبا ومثيرا، وعلى اليمين أن يبدأ في التفكير به، ويتصرف كما لو كان يحدث غدا، وإلا فإن المساحة التي سيغادرها نتنياهو قد تتحول إلى ثقب أسود".
غانتس يستقيل من رئاسة الكنيست قبيل إعلان الحكومة
"يديعوت" تعرض تاريخ ومصير حكومات الوحدة بإسرائيل
جنرال إسرائيلي: أزمة كورونا سيطرت على المسار السياسي