قالت وسائل إعلام غربية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، إن السلطات السعودية تعتقل الأمير فيصل بن عبد الله، نجل الملك الراحل، منذ آذار/ مارس الماضي.
وبحسب المنظمة، فإن اعتقال فيصل بن عبد الله تم في السابع والعشرين من آذار/ مارس الماضي، من قبل قوة أمنية اقتادته من منزله في الرياض إلى مكان مجهول، لم يتعرف إليه ذووه حتى الآن.
وأبدت عائلة الأمير فيصل (55 سنة) خوفها على صحته، إذ إنه يعاني من مشاكل في القلب، بحسب المنظمة.
إقصاء دون ضجيج
في بحث عن معلومات حول الأمير فيصل بن عبد الله، رصدت "عربي21" أمرا لافتا، وهو أنه أقيل من منصبه رئيسا لهيئة الهلال الأحمر (حكومية) في الثامن عشر من تموز/ يوليو 2016، بأسلوب غير معتاد.
وتمّت إقالة فيصل بن عبد الله دون صدور قرار ملكي عبر وكالة الأنباء، أو التلفزيون، علما أن يوم إقالته لم يكن هناك أي أوامر ملكية.
واكتفت حسابات إخبارية سعودية مقربة من السلطات بنشر تغريدة يتيمة، بأن خليفة الأمير فيصل هو المستشار في وزارة الصحة محمد القاسم، قبل أن يبدأ الحساب الرسمي للهلال الأحمر بنشر نشاطات القاسم بصفته رئيسا لهيئة الهلال الأحمر، دون أي كلمة وداعية لنجل الملك عبد الله الذي شغل هذا المنصب مدة 10 سنوات، وكان رئيسا بمرتبة وزير.
عمل استخباراتي
لم يكمل الأمير فيصل دراسته في الأكاديمية العسكرية الحربية ساندهيرست ببريطانيا، وانتقل إلى الجامعة الأمريكية في لندن (غير معترف بها في كثير من الدول)، وتخرج منها ليلتحق بمعهد (بكنز فيلدج) العسكري في بريطانيا عام 1986، وبعد حصوله على الإجازة في العلوم العسكرية، التحق بدورة أمنية خاصة بالجيش البريطاني عام 1988.
بعد إنهاء متطلبات الدورة في العلوم الأمنية الخاصة والدراسات الاستخباراتية، عاد الأمير فيصل إلى الرياض، ليعيّن مديرا عاما لإدارة الوثائق وشعبة المعلومات في الحرس الوطني عام 1991 (كان والده رئيسا له حينها).
وبقي الأمير فيصل بن عبد الله في عمله لغاية العام 2000، حين صدر مرسوم من الملك فهد بتعيينه مستشارا لرئيس الاستخبارات العامة حينها (نوّاف بن عبد العزيز)، وجاء تعيين فيصل بن عبد الله في هذا المنصب بعد حصوله على مزيد من الدورات لدى الاستخبارات العامة.
اقرأ أيضا: اعتقال جديد لنجل أحد ملوك السعودية وعزله عن العالم الخارجي
الاعتقال الأول
ورد اسم الأمير فيصل بن عبدالله ضمن قائمة معتقلي الريتز كارلتون في الرياض، إلى جانب أخويه متعب، وتركي (يُعتقد أنه معتقل لغاية الآن).
وذكرت وسائل إعلام أن السلطات أطلقت سراح فيصل بن عبد الله في نهاية كانون أول/ ديسمبر 2017، بعد اعتقال دام نحو شهرين، بعد تسوية مالية مع الحكومة.
وفي كانون أول/ ديسمبر 2018، ظهر فيصل بن عبد الله بزفاف نجله عبد الله، في حفل حضره ولي العهد وزير الداخلية السابق محمد بن نايف، والأمير أحمد (جد العريس)، ومتعب بن عبد الله، وجميعهم تم إقصاؤهم في عهد محمد بن سلمان.
والحفل المشار إليه هو الذي أثار تفاعلا واسعا بسبب التهافت الكبير من الحضور على محمد بن نايف لالتقاط الصور التذكارية معه.
أسرته
يذكر أن الأمير فيصل بن عبد الله تزوّج بنورة بنت عمّه أحمد بن عبد العزيز، وأنجب منها ثلاثة أبناء، قبل أن ينفصل عنها، وتزوج بعدها من الأميرة فهدة العذل، التي تترأس "اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل"، وأشيع أنه انفصل عنها أيضا.
ولدى الأمير فيصل من والده عبد الله ووالدته حصّة الشعلان ست شقيقات، وشقيق واحد هو الأمير منصور، الذي لم يشغل أي منصب، ولا توجد له نشاطات تذكر.
وكان الأمير فيصل بن عبد الله تعرض لأزمة قلبية خلال تواجده في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة في نيسان/ أبريل من العام 2015.
حساب رسمي يعترف بإصابة ابن نايف بنوبة قلبية.. وتراجع
مراقبون: ابن سلمان سيمضي بـ"نيوم" رغم العواقب الوخيمة
الأميرة بسمة بنت سعود ترسل مناشدة ثانية للإفراج عنها