قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد،
مني بفشل ذريع في حصار قطر وحرب اليمن، ووجود ترامب في السلطة أطلق العنان لغطرسته
في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن ابن زايد دفع الإدارة الأمريكية، للخروج من
الاتفاق النووي، وفرض عقوبات صارمة على طهران، مقابل دعمه القومي لخطة ترامب، التي
تعرف باسم "صفقة القرن".
وأشارت إلى حصار قطر، الذي
فرضته الإمارات والسعودية والبحرين، نتاجا لعهد ترامب، لكن "خدع وضغوط ابن زايد
أخفقت، بعد إقناع البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، ساكن البيت الأبيض، بأن من
الحماقة التخلي عن قطر الحليف الاستراتيجي في المنطقة".
ولفتت إلى أن كسر قطر حصارها
بعد أسابيع من فرضه، عاد بالسلب على ميناء دبي، وهو ما يعد فشلا ذريعا لمحمد بن
زايد الحاكم الفعلي للإمارات.
وقالت الصحيفة إن حرب اليمن
تحولت هي الأخرى إلى فشل عسكري وإنساني لمحمد بن زايد، ومحمد بن سلمان، ورغم ذلك
تبقى أبو ظبي التي كان لها قوات على الأرض بعكس السعودية، أفضل حالا من الرياض.
اقرأ أيضا: مختصون أتراك: حراك سعودي إماراتي ضد تركيا بليبيا والمتوسط
وأشارت إلى أن الإماراتيين
رسخوا أنفسهم عبر الانفصاليين الجنوبيين أو القوات السلفية، جنوب اليمن، وسيطروا
على جزيرة سقطرى وميناء عدن الاستراتيجي، لكن هذه الاستراتيجية كلفتهم خسائر هائلة
في صفوف قواتهم.
ولفتت إلى أن أكثر خسائر
الإماراتيين كانت، لجنود جاؤوا من الإمارات الشمالية، التي تعد الأكثر فقرا، ما
دفع ابن زايد لزيارة عائلاتهم تجنبا لتصاعد السخط في البلاد.
ووصفت الصحيفة الفرنسية ما
يقوم به ابن زايد مع ابن سلمان بمثابة "الأخ والمرشد الأكبر، الذي يغض الطرف عن الأخطاء الكارثية لولي العهد
السعودي، مثل اختطاف سعد الحريري واغتيال جمال خاشقجي" من أجل تحقيق أهدافه.
وقال خبير في السياسة
الإماراتية لم تسمه الصحيفة: "إن ابن زايد يريد تصدير نموذج بلاده كمثال
للعالم الإسلامي".
"إندبندنت": محادثات القنوات الخلفية بين الرياض والدوحة كثيفة
المونيتور: الحرب بين تركيا والسعودية والإمارات تزداد كثافة
بلومبيرغ: عام محمد بن سلمان "الجيد" يتداعى وخياراته صعبة