هل ينقل طلاب المدارس عدوى كورونا؟ دراسة تجيب: لا

أشار تقرير طبي أسترالي إلى أنه من غير المرجح أن ينقل طلاب المدارس عدوى فيروس كورونا لأقرانهم أو للبالغين، وجاء هذا التقرير ضمن مساعي إعادة فتح المدارس هناك.

ووفقا لخبر نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية وترجمته "عربي21"، فحصت دراسة أجراها مركز أبحاث التحصين والمراقبة "NSIRS" التابع لولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، انتقال الفيروس في مدارس الولاية ومراكز رعاية الأطفال بين آذار/ مارس ومنتصف نيسان/ أبريل.

وأشار إلى أنه عند فحص انتشار 18 حالة إصابة بالفيروس "تسعة طلاب وتسعة موظفين" من 15 مدرسة، كانت النتائج الأولية للتقرير هي أن طالبين من المرحلة الثانوية والابتدائية من مدرستين مختلفتين، ربما يكونان نقلا العدوى من حالات أولية في مدارسهم.

بالمقابل، وفقا للتقرير، لم تنتقل العدوى إلى أي مدرس أو موظف من الحالات الأولية التي ظهرت في بعض المدارس، وكان معدل انتقال العدوى منخفضا على الرغم من أن 735 طالبا و 128 موظفا كان لهم اتصال وثيق مع أول 18 حالة ظهرت.

وتشير الدراسة التي ستتم مراجعتها قريبا إلى أن إعلان حكومة "نيو ساوث ويلز" في 23 آذار/مارس، الذي شجع الآباء على إبقاء أطفالهم في المنزل وعدم إرسالهم إلى المدرسة، "ربما أثر على النتائج".

ووفقا للصحيفة، لفت التقرير إلى أن نتائج هذه الدراسة أولية، ومع ذلك يشير الباحثون إلى أن انتشار كورونا داخل مدارس "نيو ساوث ويلز" كان محدودا للغاية.

واستشهد رئيس الخدمات الطبية في أستراليا، "بريندان ميرفي"، بالتقرير عندما أكد المبادئ التوجيهية للجنة الرئيسية لحماية الصحة الأسترالية، التي تصر على أنه لا توجد حاجة للتباعد الاجتماعي في الفصول الدراسية.

وردا على تحذيرات نقابات المعلمين من إعادة فتح المدارس، قال رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" لـ"سكاي نيوز"، "إن الخطر على المعلمين كان في غرفة الموظفين وليس في الفصل الدراسي".

وكانت اللجنة الرئيسية لحماية الصحة الأسترالية قد أصدرت وثيقة يوم الجمعة، تنص على أنه لا توجد حاجة في الفصول الدراسية لقاعدة الأربعة أمتار، التي تحدد عدد الأشخاص المسموح لهم بالوجود في مكان مغلق، ولا قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها 1.5 متر بين الناس.

بالمقابل، ظل الاتحاد الأسترالي للتعليم قلقا بشأن احتمال إعادة فتح المدارس يوم الجمعة، قائلا إن الوثيقة "تقدم القليل من الوضوح حول الكيفية التي ستضمن بها الحكومات بيئة عمل آمنة للمعلمين ومديري المدارس وموظفي الدعم".

وقالت رئيسة الاتحاد، "كورينا هايثورب": "ما زال من غير الواضح كيف تتوقع الحكومات أن تدير المدارس المسافات الاجتماعية "التباعد الاجتماعي" للبالغين".

وأضافت: "من التناقض وجود مجموعة من القواعد للبالغين خارج بوابة المدرسة وأخرى في الداخل".

ودعا الاتحاد إلى تنفيذ تدريجي للعودة إلى الأنشطة العادية في المدارس.