يواجه عمدة في اليابان موجة غضب عارمة، بعدما قال
إن الرجال أكثر ملاءمة للتسوق خلال جائحة فيروس كورونا؛ لأن النساء يستغرقن وقتا طويلا، ويساهمن في الاكتظاظ في المتاجر. وفق خبر نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وارتفع عدد الحالات المؤكدة للفيروس في الأسابيع
الأخيرة في اليابان، محطما الآمال بأن الاستجابة السريعة الأولية للحكومة نجحت في
السيطرة على انتشار الفيروس. وحتى يوم السبت، كان لدى اليابان 12,829 حالة مؤكدة،
بما فيها 345 حالة وفاة، مع أن البلد كان عدد إصاباتها في 1 آذار/ مارس 243 حالة
فقط.
ومع هذا الارتفاع، أقرت الحكومة مجموعة من القيود
الجديدة التي تم وضعها في جميع أنحاء البلاد. وكان عمدة مدينة أوساكا، إيشيرو
ماتسوي، قد أشار إلى أن الرجال سيقللون من الانتشار المحتمل للفيروس في المتاجر؛ لأنهم يقضون وقتا أقل.
وقال ماتسوي، في مؤتمر صحفي عن فيروس كورونا في
أوساكا، الخميس: "النساء يقضين وقتا أطول في التسوق؛ لأنهن يتفحصن المنتجات
المختلفة، ويدرسن الخيار الأفضل. أما الرجال، فإنهم ينتزعون الغرض المطلوب منهم شراؤه؛ حتى لا يستمروا بالتسوق لفترة طويلة".
وتمثل النساء 51% من عدد سكان اليابان، وفقا لبيانات البنك الدولي.
ودفعت تعليقات رئيس البلدية الصحفي الياباني
الشهير شوكو إيغاوا إلى التغريد عبر تويتر قائلا: "الأشخاص الذين لا يعرفون
شيئا عن الحياة اليومية يجب عليهم ألّا يعلقوا".
ولا تزال اليابان من المجتمعات التي يسيطر عليها
الذكور إلى حد كبير. وتحتل الدولة المرتبة الـ110 من أصل 149 دولة في الفجوة بين
الجنسين، كما تحتل الدولة المرتبة الأدنى بين دول مجموعة G7 فيما يتعلق بالمساواة بين
الجنسين.
وتخضع أوساكا لحالة الطوارئ منذ 7 نيسان/ أبريل،
وجاءت تعليقات ماتسوي بعد أن اقترح الحد من عدد الأشخاص الذين يدخلون المتاجر
للتبضع، وأوصى بالتسوق كل يومين إلى ثلاثة أيام.
وخلال الأسابيع الماضية، سعت اليابان لاحتواء الزيادة
الحادة في حالات فيروس كورونا، ما دفع رئيس الوزراء شينزو آبي إلى تمديد حالة
الطوارئ من سبع مقاطعات إلى البلد بأكمله في 17 نسيان/ أبريل.
وفي الأسبوع الماضي، حذر فريق من الخبراء
الحكوميين من أن اليابان يمكن أن يكون لديها أكثر من 400 ألف حالة وفاة مرتبطة
بفيروس كورونا إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية مثل التباعد، لكنهم حذروا أيضا من
أن معظم الوفيات قد تنجم عن نقص أجهزة التنفس.
وهذا الأسبوع، زادت اليابان عدد مرافق الاختبار في
طوكيو وعدة محافظات. لكن الخبراء يقولون إن النقص الطبي المقترن بمعدلات اختبار
منخفضة نسبيا، إضافة لعدم توفير بيئة مناسبة للعمل عن بعد، يعني أنه يجب تطبيق
إجراءات أكثر صرامة من أجل تقليل عبء الحالات المتزايدة.
ومنذ بداية تفشي فيروس كورونا، تعرض الكثير من
السياسيين إلى النقد؛ بسبب تعاملهم مع الأزمة، حيث حذر خبراء الصحة من ضعف قدرات
اليابان على إجراء الاختبار وردود الحكومة البطيئة.
وبحلول منتصف نيسان/ أبريل، كانت اليابان قد
اختبرت حوالي 90 ألف شخص فقط مقارنة بـ531 ألف شخص في كوريا الجنوبية، التي يبلغ
عدد سكانها 51 مليون، مقارنة بـ127 مليون في اليابان.
اقرأ أيضا: كورونا عالميا في 24 ساعة.. الوفيات تجتاز 200 ألف (ملخص)
إليك أبرز طرق تجنب الإصابة بكورونا أثناء الذهاب لشراء البقالة
وفاة رضيع أمريكي جراء فيروس كورونا المستجد
هل تحرم ولايات أمريكية "المرضى العقليين" من علاج كورونا؟