قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العالم مقبل على "واقع جديد" عقب تجاوز وباء كورونا، معربا عن ثقته بأن بلاده ستتمكن من التغلب على خطر فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال مشاركته في قمة "للمجلس التركي" - الدول الناطقة بالتركية - عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وأضاف أردوغان: "نخوض حربا صعبة ضد عدو غير مرئي، وقمة المجلس التركي ستعزز تضامننا في مكافحة وباء كورونا".
وأردف: "نواجه أيضا أزمة اجتماعية واقتصادية عالمية مع تأثير تفشي كورونا".
ومضى الرئيس التركي قائلا: "بإذن الله سننتصر في حربنا ضد فيروس كورونا، ومن ثم سنكون أمام واقع جديد لعالم جديد".
ولفت إلى أن التطورات الأخيرة في العالم أظهرت مرة أخرى أهمية تعزيز الممر الملاحي الدولي العابر لبحر قزوين.
اقرأ أيضا: كالن: "كورونا" كشف خلل المؤسسات الإقليمية والدولية القائمة
وتابع أردوغان: "إن مواصلة التجارة الدولية ونقل البضائع في إطار نهج حر ومنفتح وقائم على القواعد أمر حيوي لاستمرارية سلسلة التوريد".
وأردف الرئيس التركي بالقول: "أنتظر من الدول الأعضاء في المجلس التركي تقديم تسهيلات تتعلق بعبور البضائع ورسومها وكذلك لتأشيرات السائقين".
وأكد أنه واثق من أن العالم التركي سيخرج من هذه المرحلة العصيبة أكثر قوة.
وتحدث الرئيس التركي عن الإنجازات التي حققتها بلاده خلال السنوات السابقة في القطاع الصحي، وعن التدابير التي اتخذتها لمواجهة وباء كورونا، من خلال إنشاء مجلس علمي لمكافحة الفيروس، مبيناً أن بلاده لم تشهد ضائقة في توفير وإنتاج المستلزمات الطبية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده تقيم طلبات المساعدة القادمة من بلدان المجلس التركي معرباً عن ارتياحه للتضامن والتعاون القائم بينها.
وأضاف: "يمكن أن تؤثر التدابير التي نتخذها سلبًا على التجارة بيننا، لذا يتوجب علينا تنفيذ أكثر الحلول العملية الممكنة في أقصر وقت في مجالات النقل والجمارك والمعابر الحدودية، مع الحرص على اتخاذ تدابير الصحة العامة".
ولفت أردوغان إلى أن خط سكك الحديد لنقل البضائع بين تركيا وأذربيجان وجورجيا يمكن مده إلى آسيا الوسطى.
وأضاف أنهم يدرسون زيادة حجم الحمولة اليومية للخط بـ 3 آلاف و500 طن إضافية.
وشدد على ضرورة الاستعداد لما بعد جائحة كورونا، وإجراء تعاون بين البلدان الأعضاء بالمجلس في مختلف المجالات الصحية، والتجارية، والاجتماعية، وتبادل التجارب والخبرات لحل المشاكل الناجمة عن هذه المرحلة.
اقرأ أيضا: مقال لتشاووش أوغلو بـ"واشنطن تايمز" عن كورونا.. هذا ما كتبه
ويجتمع رؤساء دول المجلس التركي بمبادرة من الرئيس الأذري إلهام علييف، تحت عنوان "التعاون والتضامن في مواجهة وباء كورونا".
ويحضر الاجتماع فضلا عن علييف، كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والكازاخي قاسم جومارت توكايف، والقرغيزي سورونباي جينبيكوف، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والتركمنستاني قربانقلي بردي محمدوف.
كما يشارك في الاجتماع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ويضم المجلس التركي الذي تأسس في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2009، تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان.
وتعتمد سبع دول، التركية ولهجاتها لغةً رسمية لها، هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخًا وحضارة مشتركة.
وإلى جانب الجمهوريات التركية السبع؛ ينتشر التُرك كقومية رئيسية ضمن جمهوريات فيدرالية داخل الاتحاد الروسي (توفا، باشقوردستان، ياقوتيا، تتارستان، ألطاي)، وإقليم تركستان الشرقية في الصين، وكأقليات في القرم (التتار)، ودول البلقان (أتراك البلقان)، وسوريا ولبنان والعراق (التركمان).
MEE: تعامل أردوغان مع كورونا يرفع شعبيته
بلدات وقرى تركية بالحجر الصحي.. وأردوغان يحث على النظافة
15 وفاة جديدة بكورونا في تركيا.. وأردوغان يخاطب الشعب