علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تقارير تحدثت عن اشتراط روسيا والسعودية خفض إنتاج النفط بانضمام الولايات المتحدة إلى هذا الإجراء، قائلا إن المنتجين الأمريكيين "قد بدأوا بالتخفيض".
والاثنين نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة أنه من المرجح أن تتفق دول "أوبك+"، بينها السعودية وروسيا، على خفض إنتاج النفط حال انضمام الولايات المتحدة إلى هذا الإجراء خلال الاجتماع الذي سينعقد يوم 9 أبريل.
ويعقد تحالف أوبك+ مؤتمرا عبر الفيديو الخميس الساعة الـ1400 بتوقيت غرينتش بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن الرياض وموسكو وافقتا على خفض غير مسبوق يتراوح بين 10 و15 مليون برميل نفط يوميا أي ما يتراوح بين 10 بالمئة و15 بالمئة من إمدادات الخام العالمية.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع أكثر نجاحا من الاجتماع الذي عقد في آذار/مارس وانتهى بالفشل في تمديد تخفيضات في الإمدادات مما أطلق حرب أسعار بين السعودية وروسيا، وهو ما أدى إلى انهيار في أسعار الخام.
وتضررت الأسعار أيضا من انتشار فيروس كورونا المستجد، لتهبط الشهر الماضي إلى أدنى مستوياتها في 18 عاما، بعدما نزل خام القياس العالمي مزيج برنت في الثلاثين من آذار/مارس إلى 21.65 دولار للبرميل.
اقرأ أيضا: هل يتعافى النفط بعد اجتماع أوبك+.. وماذا عن مطلب ترامب؟
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، إنه تم "تحقيق تقدم كبير خلال الأسبوع الماضي" في إطار تسوية "الخلاف" بين روسيا والسعودية بشأن مستوى إنتاج النفط.
وأضاف ترامب مع ذلك أن لديه "خيارات كثيرة" حال عدم توصل روسيا والسعودية، التي تقود منظمة "أوبك" للدول المصدرة للنفط، إلى اتفاق حول خفض الإنتاج.
وقال الخبير في شؤون النفط والطاقة نهاد إسماعيل، في حديث خاص مع "عربي21"، إن الأهم ليس في التوصل لاتفاق خفض إنتاج، وإنما في حجم التخفيضات التي يمكن أن تحقق استقرارا للأسواق، مشيرا إلى أن سوق النفط تعاني من تخمة في المعروض تبلغ 20 مليون برميل يوميا بسبب التراجع الكبير في الطلب العالمي والصيني بالتحديد، إلى جانب الإنتاج المفرط من قبل السعودية وروسيا.
وقال إسماعيل، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بتخفيض 10 ملايين برميل يوميا، لكن السعودية وروسيا لا تستطيعان تخفيض أكثر من 3 إلى 4 ملايين برميل يوميا كحد أقصى".
وتابع: "لتحقيق تخفيض 10 ملايين برميل يوميا، بناء على طلب ترامب، فيجب أن يشمل التخفيض منتجين مثل كندا والمكسيك والبرازيل والنرويج، وحتى أمريكا ذاتها.. وهذا لن يحدث".
اقرأ أيضا: أزمة النفط في سياق كورونا والركود الاقتصادي (تحليل)
وارتفعت العقود الآجلة للنفط في أواخر التعاملات في جلسة الأربعاء بدعم من آمال بأن منظمة أوبك وحلفاءها سيبرمون اتفاقا لخفض الإنتاج.
وقال فيل فلين محلل أسواق الطاقة في برايس فيوتشرز غروب: "الضغوط هائلة على هذه الدول لخفض (الإمدادات)".
وتحسنت معنويات السوق بفعل توقعات بأن أوبك+ قد تتوصل لاتفاق بعد أن ذكرت تقارير لوسائل إعلام أن روسيا مستعدة لخفض انتاجها بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا، بينما قال وزير الطاقة الجزائري إنه يتوقع أن يكون اجتماع الغد "مثمرا".
وأنهت عقود برنت جلسة التداول مرتفعة 97 سنتا، أو 3 بالمئة، لتسجل عند التسوية 32.84 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.47 دولار، أو 6.2 بالمئة، عند 25.09 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة تراجعت الأسعار عن بعض مكاسبها وانخفضت عقود برنت لفترة وجيرة، بعد أن أظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي بوتيرة قياسية بلغت 15.2 مليون برميل حتى مع تراجع الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا إلى 12.4 مليون برميل يوميا.
النفط يرتفع مع تفاؤل الأسواق بنتائج اجتماع أوبك+
إيران تعترض على عقد اجتماع أوبك+ الطارئ.. "يثير القلق"
هل يتعافى النفط بعد اجتماع أوبك+.. وماذا عن مطلب ترامب؟