كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"عربي21"، عن وجود استعداد من قبل دول أوروبية، للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، حال فوزها بالانتخابات التشريعية القادمة.
ولفتت المصادر، إلى أن تلك الدول "لم تسمها"، مستعدة لفعل ذلك، حتى لو رفضت حركة حماس إعلان التزامها بشروط "الرباعية الدولية".
وكانت اللجنة الرباعية اشترطت على حماس: المصالحة مع السلطة الفلسطينية والقبول ببرنامج سياسي فلسطيني قاعدته دولة فلسطينية في حدود 67 "الاعتراف بإسرائيل"، والتأكيد بأن الحركة هي حركة فلسطينية لتحقيق أهداف فلسطينية وليست جزءا من حركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية، والقبول بأن حل الدولتين نهائي للصراع وليس مؤقتاً (التنازل عن 78 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية وترك المقاومة المسلحة)".
في المقابل قالت مصادر فلسطينية من داخل حركة فتح، إن التوجه العام داخل قيادة الحركة، يميل باتجاه تأجيل فكرة عقد الانتخابات التي تحدث ووعد بإجرائها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
اقرأأيضا : وزير خارجية بريطاني أسبق: لست سعيدا بمقاطعتنا لحماس (شاهد)
وقالت المصادر لـ"عربي21"، إن توجهات التأجيل تستند لحاجة الحركة لمزيد وقت لتنسيق وترتيب أوضاعها الداخلية في ظل اشتداد المنافسة بين أقطاب الحركة على خلافة أبو مازن.
ولفتت المصادر إلى أن فتح باتت تقسم حاليا إلى ثلاثة تيارات رئيسية: عباس، محمد دحلان، والقيادي الأسير مروان البرغوثي، الذي تتحدث أنباء عن احتمالات ترشحه للرئاسة.
وأضافت المصادر أن مقربين من دحلان عقدوا اجتماعا بحضوره ومشاركة مسؤولين إماراتيين مؤخرا، لوضع استراتيجية للانتخابات.
وتسود صالونات حركة فتح هذه الأيام، مداولات قوية، تتحدث عن أن الحركة تمتلك قراءات أولية، تشير إلى أن دحلان سينافس الحركة على أكثر من 30 بالمئة من حصة مقاعدها بالضفة الغربية المحتلة، إلى جانب منافسته بقوة لنصف مقاعد الحركة في قطاع غزة.
حماس تنفي لـ"عربي21" نقل مصر تحذيرا إسرائيليا بالاغتيالات
أولمرت يكشف موقف نتنياهو من "الصفقة".. لهذا قابلت عباس
هل تستطيع "السلطة" تنفيذ قرارها بقطع العلاقات مع إسرائيل؟