أكدت مصادر موثوقة لـ"عربي21" أن حكومة الرئيس التونسي المكلف، إلياس الفخفاخ، قد تحصل على الثقة من البرلمان؛ بسبب عدم رغبة عدد من الأطراف السياسية بالذهاب إلى انتخابات مسبقة، في الوقت الذي قالت فيه المصادر ذاتها إنها تخشى من أن مرور الحكومة بحزام سياسي ضعيف ربما يجعلها عرضة للسقوط في وقت قريب أمام حجم التحديات التي تنتظرها.
وأوضحت المصادر أن المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الذي اجتمع مساء الأربعاء، تمسك بحكومة وحدة وطنية، يشارك فيها كل من "قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة".
وذهب المكتب التنفيذي في اتجاه أول يرى التصويت للحكومة دون المشاركة، واتجاه ثان يرى عدم التصويت، والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وقرر المكتب التنفيذي الدعوة إلى عقد اجتماع لمجلس الشورى؛ لاتخاذ موقف نهائي.
من جهته، أكد القيادي بكتلة "قلب تونس"، أسامة الخليفي، أن الحزب غير معني بالحكومة، وأن الفخفاخ "نجح في تشكيل المعارضة وليس الحكومة"، وينتظر أن يعقد الحزب اجتماعا لمكتبه السياسي.
وقال النائب يسري الدالي عن ائتلاف الكرامة، في تصريح لـ"عربي21": "رسميا قررنا عدم المشاركة، وعدم التصويت لحكومة الفخفاخ، ونحن لن ندخل حكومة بها حركة "تحيا تونس"، وإن الحزب لم يتلق التركيبة الأولية للحكومة مساء اليوم من قبل إلياس الفخفاخ (مساء اليوم قدم الفخفاخ التركيبة الأولية للحكومة).
اقرأ أيضا: لقاء ثلاثي.. بوادر حلحلة لأزمة تشكيل الحكومة في تونس
وأفاد رئيس كتلة حركة "تحيا تونس" بمجلس نواب الشعب، مصطفى بن أحمد، في تصريح "لوكالة الأنباء الرسمية"، بأن "الحركة تطالب رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ بتوسيع القاعدة السياسية لفريقه الحكومي، الذي سيتم الإعلان عنه قريبا".
وتفيد مصادر موثوقة بوجود خلاف داخل حزب التيار الديمقراطي، وانقسام بخصوص المشاركة، في ظل عدم تمكين الحزب من وزارة العدل والداخلية.
وقال النائب غازي الشواشي لـ"عربي21": "الفخفاخ اقترح أن أتولى منصب وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية، والحزب تحصّل على موافقة مبدئية لتولي ثلاث وزارات، وهي: الإصلاح الإداري، وأملاك الدولة، والتربية.
وينعقد منذ مساء اليوم اجتماع المكتب السياسي لحركة الشعب، ويتجه القرار نحو المشاركة وفق مصادرنا، وتحصل الحزب على حقائب: التجارة، والتكوين المهني، والتشغيل.
تأجيل مصادقة الأحزاب على برنامج الفخفاخ بتونس لهذا الموعد
انطلاق مشاورات "الوثيقة المرجعية" لحكومة الفخفاخ بتونس
"النهضة" تتهم خلفان ودحلان باستهداف "ديمقراطية تونس"