نشرت صحيفة
الغارديان البريطانية، مقالا للباحث فريدريك ويري، من معهد كارنيغي للسلام، قال
فيه: إن نزيف الدماء سيتواصل بليبيا، ما لم تتوقف الأطراف الدولية عن دعم اللواء
المتقاعد، خليفة حفتر.
وقال ويري إن حفتر "الذي انشق عن جيش القذافي في ثمانينات القرن
المنصرم وأصبح عميلا للاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) شن حربا لغزو
العاصمة طرابلس، بعد قتاله سنوات في شرق البلاد حيث بسط سيطرته".
وأضاف: "يقول حفتر إنه بمحاولة السيطرة على طرابلس وغزو الحكومة
الضعيفة المعترف بها دوليا فإنه يضع نهاية للميليشيات وللحكومة التي لاتحظى بشعبية
كبيرة بسبب الضرائب والرسوم السخيفة التي تفرضها، والخلافات مع الميليشيات
المتحالفة معها لكن ذلك أحبط عملية كانت الأمم المتحدة قد بدأتها بالفعل لتغيير
الحكومة".
إقرأ أيضا: اللجنة العسكرية الليبية تعقد أول اجتماعاتها في جنيف
وقال ويري: "عندما قابلت حفتر عام 2014 قال لي إنه يسعى لغزو طرابلس،
وتعهد بمحو الإسلاميين بجميع أطيافهم سواء بالسجن أو النفي أو القتل، وفي محاولته
تحقيق ذلك استخدم أساليب وحشية".
ولفت إلى أنه "في 2015 اعترفت ميليشيا، متحالفة مع حفتر لي بتنفيذ
عمليات إعدام سريعة في بنغازي مما أثار خلافات قبلية كما أن أحد ضباطها يواجه
مذكرة ضبط وإحضار دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، لكن حفتر رد على ذلك بترقيته".
وأشار إلى أنه "تقف عدة أنظمة سلطوية إلى جانب حفتر مثل أنظمة مصر
والإمارات والأردن والسعودية، لكن الدور الإماراتي هو الأكثر تدميرا حيث تقوم
طائراتها المسيرة والمقاتلة بشن مئات الغارات، بحسب الأمم المتحدة مما أدى إلى
مقتل عدد كبير من المدنيين".
وشدد على الدعم الفرنسي لحفتر وقال إنه "عامل هام في رفع حماسة حفتر
وشعوره بأنه مقاتل ضد الإرهاب، وعامل استقرار في ليبيا وتقوم باريس بإرسال عتاد
وأسلحة له بشكل مستمر منذ عدة سنوات".
قوات حفتر تجدد خرقها لوقف إطلاق النار وتقصف مجمعا نفطيا
مؤرخ ليبي يتحدث عن أسباب طلب الليبيين نجدة "العثمانيين"
الوفاق تعلن مقتل 20 من مسلحي حفتر قرب سرت