قوات "الوفاق" تقصف قاعدة الوطية التابعة لحفتر

أكد المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الليبية، العقيد محمد قنونو أن "ردهم على المجزرة التي ارتكبها طيران أجنبي داعم لـ"حفتر" كان قاسيا، وأنه سيتم تنفيذ عدة عمليات نوعية للرد على هذه المجزرة التي ترتقي لجرائم الحرب".

وكشف "قنونو" في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنه "تم تنفيذ عملية جوية دقيقة ضد "ميليشيات حفتر" في قاعدة الوطية الجوية التي يسيطر عليها بعد ساعات قليلة من تنفيذ الأخير لجريمة مروعة ضد طلبة عسكريين جدد في الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة في العاصمة طرابلس".

وأكد أنه "تم خلال العملية تدمير عدة آليات عسكرية ومخزنا للذخيرة واستهداف تجمعات لـ"مرتزقة" يقاتلون في صفوف حفتر يتواجدون في هذه القاعدة للتأكيد أن الرد سيكون قاسيا جدا في الميدان على هذه الجرائم من هذه، ومن يرعاها من دول إقليمية تحكمها عصابات هي الأخرى".

حفتر وتنظيم الدولة سواء

وأشار المتحدث باسم "جيش الوفاق" إلى أن "كثيرا من المجازر التي ارتكبها الجنرال المتمرد تذكرنا بمجزرة مركز تدريب حرس السواحل بمدينة زليتن التي ارتكبها مقاتلو تنظيم الدولة بنفس الطريقة قبل ثلاث سنوات من الآن، وهو ما يؤكد أن من صنع "تنظيم الدولة" ودعمها وقواها هو نفسه من صنع حفتر ودعمه وقواه من أجل ضرب أي محاولة للنهوض بليبيا".

اقرأ أيضا: حكومة الوفاق الليبية تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن

وبخصوص المجزرة الأخيرة التي وقعت في العاصمة، قال قنونو: "تأكد لدينا أن الطيران الذي قصف طلبة الكلية العسكرية ليل أمس هو طيران أجنبي، أسفر عنه مقتل وجرح ما يزيد عن 40 طالب كحصيلة أولية وإصابة آخرين، بعدما قصفهم الطيران خلال قيامهم ببعض التدريبات".

وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ذلك، وهذه الضربات لن تزيدنا إلا إصرارا على دحر المعتدين، وتأديب العصاة والمتمردين، هم واجهونا وذاقوا بأسنا، وها هم يهربون ليقصفوا المواقع المدنية والمطارات في الخطوط الخلفية، في رد فعل انتقامي إذ شعروا أن نهايتهم باتت قريبة".

جلسة طارئة

في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية إلى عقد جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي على خلفية المجزرة الأخيرة وما سبقها من جرائم حرب ارتكبها "خليفة حفتر" وقواته ولا زالت تنفذ ضد المدنيين، محملة المجلس مسؤوليته وسرعة تقديم "حفتر" إلى المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، وفق بيان للوزارة.

وأكد وزير الخارجية الليبي محمد سيالة أنه وجه خطابا للبعثة الليبية في نيويورك لتقديم طلب بعقد جلسة طارئة وعاجلة، موضحا أن "حفتر بقصفه للكلية العسكرية أوضح للعالم أنه لا يحارب "الإرهاب" كما يدّعي، بل يمارس الإرهاب بعينه، حسب كلامه.

وفي رد سريع لمجلس الأمن، وافق المجلس على عقد جلسة مغلقة يوم غد الثلاثاء  استجابة للطلب الليبي، وسط مطالبات من الوزارة برد فعل قوي وسريع وحاسم ضد العدوان على "طرابلس" وجرائم "حفتر"، وفق صفحته الرسمية.

وتعرض مقر الكلية العسكرية في العاصمة "طرابلس" إلى قصف عبر الطيران المسير، أكدت قوات "الوفاق" أنه تابع لحفتر وأنه تابع لدولة الإمارات الموالية والداعمة للجنرال الليبي".