نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن أربعة أعوام مضت على اكتشاف جثة طالب الدكتوراة في جامعة كامبريدج جوليو ريجيني مشوهة ملقاة على شارع قرب العاصمة القاهرة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن آمال عائلة ريجيني وأصدقائه معلقة على التحقيق الذي ستقوم به الحكومة الإيطالية التي تطالب مصر باتخاذ إجراءات ملموسة، والتعاون معها في المجال القضائي.
وتقول الصحيفة إن الساسة والمسؤولين يبنون آمالهم على تحقيق للبرلمان الإيطالي في وقت تواصل فيه مصر عرقلة مسار التحقيق.
ويلفت التقرير إلى أنه عثر على جثة ريجيني في 3 شباط/ فبراير 2016، بعد تسعة أيام من اختفائه في العاصمة المصرية، مشيرا إلى قول والدته باولا لاحقا إنها تعرفت على جثته من "طرف أنفه" بسبب تعرضه للتعذيب.
وتفيد الصحيفة بأن شكوكا واسعة ثارت حول تورط قوات الأمن المصرية في مقتل ريجيني، وزادت الشكوك عندما سمى المحققون الإيطاليون خمسة من المسؤولين عن مقتله، لكن هيئة الاتصالات المصرية قالت ردا على ذلك قائلة بأن "القانون المصري لا يعترف بسجل المشتبه بهم".
وينوه التقرير إلى أن رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرت فيكو، ذكر في مناسبة إحياء ذكرى ريجيني الرابعة في 25 كانون الثاني/ يناير، في بلدة فيوميتشينو، وهي مسقط رأسه، أسماء المشتبه بهم الخمسة في تحقيقات المحققين الإيطاليين عام 2018.
وتنقل الصحيفة عن فيكو، قوله: "لدينا أسماء ولن نتظاهر بأن شيئا لم يحدث"، وأضاف: "يجب أن يكون عام 2020 عام الحقيقة، عام جوليو ريجيني، لا كلام بعد اليوم، ونحن بحاجة إلى فعل، وهذا ما قلته في القاهرة (للرئيس عبد الفتاح) السيسي وفي لقاء متوتر، ولسوء الحظ لم نحصل على ما كنا نريده، وتراجع المصريون عن كلامهم وخدعونا".
وتابع فيكو قائلا: "يجب على بلدنا مواصلة المطالبة بالحقيقة من المصريين، ونريد تحركات قوية وتعاونا في المجال القضائي تحديدا"، ودعا فيكو الدول الأوروبية الأخرى للمشاركة والضغط على مصر "لهذا السبب تبنى البرلمان الأوروبي القضية، وأخبرت نظيري الألماني (ولفانغ) شوبل، وأتوقع الدعم ذاته من السلطات البريطانية، وتحدثت مع رئيس البرلمان (جون) بيركو قبل عدة أشهر، وسأحاول طرح الموضوع مع خليفته".
وتشير الصحيفة إلى أن النائب المصري العام حمادة الصاوي أمر بتشكيل فريق جديد لمتابعة التحقيق المصري، وذلك في الشهر الماضي، وجاء هذا بعد زيارة قام بها فريق المحققين الإيطالي، حيث وافقوا على مواصلة التعاون القضائي.
ويستدرك التقرير بأن التطمينات المصرية تأتي بعد جهود طويلة الأمد للتغطية على التحقيق، فرفض الجانب الإيطالي عددا من النظريات التي قدمتها السلطات المصرية حول ظروف اختفاء ريجيني ومقتله، وفي عام 2016 اعترف المدعي العام الإيطالي بوجود "شك" حول تورط الأشخاص الخمسة الذين قالت السلطات المصرية إن لهم علاقة بمقتل الطالب الإيطالي، وذلك بعد قتل السلطات الأمنية لهم.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات الإيطالية بذلت جهودا مكثفة للحصول على لقطات كاميرات المراقبة قرب محطة المترو لكنها لم تنجح في ذلك، مشيرة إلى أنه بعد تلقي المحققين اللقطات فإنها لم تكن كاملة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول محمد لطفي من المفوضية المصرية للحقوق والحريات، الذي عمل محاميا عن عائلة ريجيني، إن تحقيق البرلمان الإيطالي سيدعم قضيتهم، خاصة أنهم يجدون صعوبة في الحصول على أجزاء من الملف.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
MEE: على جونسون مواجهة السيسي لانتهاكه حقوق الإنسان
صحيفة: تركيا تستفز إسرائيل شرق المتوسط بهذه الخطوة
صحيفة إيطالية: ما "المخيف" في الاتفاق التركي- الليبي؟