كشف تحقيق لصحيفة "صن أون لاين"
البريطانية، عن تحول غامبيا إلى جنة لتجارة الأطفال والجنس، حيث يمكن للسائحين
الأجانب شراء طفل بقرابة الـ150 دولارا.
وقالت الصحيفة إنها رصدت على شواطئ البلاد عددا
من الرجال البيض المتقدمين في العمر، بصحبة أطفال قاصرين من ذوي البشرة السوداء،
ما يعني استحالة أن يكونوا آباءهم البيولوجيين.
ورصدت الكاميرات طفلة تتراوح بين ستة
وثمانية أعوام تتناول الطعام مع رجل أبيض في أحد المطاعم، ورجلا خمسينيا يرافق
طفلا أفريقيا على الشاطئ وحدهما.
وفي مكان آخر رصدت رجلا أبيض يحمل طفلا أفريقيا
لم يتجاوز عامه الثاني، فيما كانت لكنة الرجل الأبيض بريطانية.
وربط التحقيق بين انهيار شركة الطيران الشهيرة
"توماس كوك" وبين تحول المستعمرة البريطانية السابقة إلى "جنة الاستغلال
الجنسي للأطفال" بعد انقطاع الرحلات التي كانت تحمل بعض المساعدات للفقراء
هناك، ما جعلهم في حاجة ماسة للمال.
ونقلت الصحيفة عن المنسق الوطني لتحالف حماية
الطفل في غامبيا، لامين فاتي، أن السائحين ذكورا وإناثا على حد سواء يستهدفون
الأطفال القاصرين هناك.
وأشار إلى أن بعض الأهالي يبيعون أبناءهم لأنهم
يائسون جدا، ولا يستطيعون تأمين الطعام لهم، ويساعدهم المال في دفع فواتيرهم.
وتابع بأن السياح يستهدفون الأطفال على الشواطئ
مباشرة، وأحيانا في الشوارع، وهم يأتون من كل أنحاء أوروبا بما في ذلك بريطانيا.
وأشار إلى أن النساء البالغات يستأجرن المراهقين
الأفارقة لممارسة الجنس معهن، فيما لا يتعاون الأهالي مع الشرطة، بل يبدو بعضهم
أحيانا متحمسين لجذب انتباه "الرجل الأبيض".
وتابع فاتي بأن الرجال البيض المسنين، يشاهدون
أحيانا برفقة فتيات لا يتجاوزن سن الـ12 ويرافقنهم إلى غرف الفنادق.
ويعيش 60% من السكان في غامبيا البالغ عددهم
1.9 مليون نسمة تحت خط الفقر.
وقالت أبحاث سابقة إن أغلب مستغلي الأطفال
جنسيا كانوا يمثلون أعمالا خيرية، ويقيمون علاقات صداقة مع الأسر الفقيرة، فيما
حذرت اليونيسيف من أن غامبيا هي الوجهة المفضلة بالنسبة لـ"السياحة الجنسية
للأطفال".
وكانت الحكومة الغامبية هددت الفنادق
بالاستحواذ عليها إذا ما تعرض طفل لسوء معاملة في المكان.
"إخفاء الأطفال قسريا" جريمة تضاف لانتهاكات الأمن المصري